إكسبو
2030
ربما كنت الوحيد الذي اقترح عدم تقديم ملف استضافة “كأس العالم 2030” وكتبت ذلك في مقال “استضافة 2038” نشر في 31 ديسمبر 2022، وكررت رأيي في أكثر من ظهور إعلامي في التلفزيون والإذاعة وتويتر، وقد ذكرت ملخص الأسباب في المقال لمن أراد العودة إليه، واليوم تتواتر الأنباء عن الاستجابة لمقترحي مع قرب فوزنا باستضافة “إكسبو 2030”.
“إكسبو” معرض دولي يقام كل 5 سنوات في مدينة يتم اختيارها وفق معايير دقيقة بعد تصويت 179 دولة يمثلون أعضاء الجمعية العمومية للمكتب الدولي للمعارض ومقره باريس، وتنافس “الرياض” على الفوز بالتنظيم 3 مدن هي: “روما ـ إيطاليا، بوسان ـ كوريا، أوديسا ـ أوكرانيا”، في رأيي المتواضع أن ظروف الحرب الروسية ـ الأوكرانية ستمنع “أوديسا” من الاستمرار، بينما تنظيم “أوساكا ـ اليابان” إكسبو 2025 سيضعف حظوظ “بوسان”، لتبقى “روما” منافسًا عنيدًا سنتفوق عليه بإذن الله وستكون “الرياض” حاضنة “إكسبو 2030”.
“إكسبو” ليس مجرد معرض بل هو حدث اقتصادي علمي ثقافي سياحي وأكثر من ذلك بكثير، فيكفي أن نعرف بأن إكسبو 2020 أضاف لاقتصاد “دبي” أكثر من 150 مليار دولار، رغم تزامنه مع جائحة “كورونا” التي تسببت في تأجيله، وتحرص الدولة المستضيفة على تقديم نفسها للعالم حيث تستهدف “الرياض” أكثر من 40 مليون زائر سيزورون “القدية والدرعية والمكعب وحديقة الملك سلمان والمسار الرياضي وغيرها خلال “إكسبو 2030”.
“إكسبو” يمتد لستة أشهر ستكون مليئة بالفعاليات والأحداث التي ستبهر العالم، حيث يحمل شعار “معًا نستشرف المستقبل” مما يؤكد تقديم تجارب ومبادرات مميزة تغطي فروعه الثلاثة “الازدهار للجميع، والعمل المناخي، وغد أفضل”، ويحوي المعرض 226 جناحًا في تصميم يشبه الكرة الأرضية، وبمشاركة 195 دولة ستحظى جميعها بتجربة فريدة في “إكسبو 2030”.
تغريدة tweet:
أعود لبداية المقال لأعبر عن سعادتي بوصول رسالتي لصانع القرار الذي استمع لصوت المنطق، فاستضافة “إكسبو 2030” سيغنينا بوهجه وزواره عن استضافة كأس العالم في العام ذاته، كما أن استضافتنا لأولمبياد “آسيا 2034” تعزز مطالبي بطبخ ملف استضافة “كأس العالم 2038” على نار هادئة بعد اكتمال ونضج تجربتنا باستضافة الاحداث الدولية، ولأنني عنيد حين أقتنع بالفكرة، فسأكرر أملي بحضور افتتاح كأس العالم في “استاد الملك سلمان” المبني على “الطراز السلماني” في “حديقة الملك سلمان”، وعلى منصات الأحلام نلتقي.