2023-07-09 | 23:08 مقالات

لسياحة آمنة علينا بـ (التشهير)

مشاركة الخبر      

ـ في كل صيف تتكرر بعض الشكاوى من بعض المواطنين الذين يؤمنون مثلي تمامًا بأن السياحة الداخلية أفضل من السياحة الخارجية، خاصة لمن يبحث عن أجواء جميلة وسط درجة حرارة تصل إلى 50 في بعض المناطق، وتتمثل هذه الشكاوى في ارتفاع أسعار الفنادق والشقق المفروشة وكذلك أسعار تذاكر الرحلات الداخلية.
ـ فليس من المنطق أن تكون تكلفة الشخص الواحد الذي يريد أن يسافر من منطقة لمنطقة تتجاوز 900 ريال للذهاب فقط.
ـ وليس من المنطق أن تكون تكاليف السكن في فيلا بمسبحها وحارسها يوميًا في بعض الدول التي يقصدها بعض السواح في الصيف مقاربة لسعر شقة “غرفتين وصالة” في بعض المناطق الباردة لدينا.
ـ إن ما تقوم به الجهات ذات العلاقة بما يخص جشع بعض أصحاب الشقق والفنادق لاستغلال المواطنين الذين يقصدون المناطق الباردة خلال فترة الصيف أمر يشكرون عليه، ولكن أعتقد أن التشهير بهم حتى يتجاهلهم الآخرون هو الحل الأمثل لمحاربتهم، فالبعض ليس لديه مشكلة أن يتم تغريمه ماليًا مثلًا، لكنه يعود من جديد لنفس تصرفاته التي يرى أنه قادر على تعويض تلك الغرامة المالية من خلالها.
ـ لدينا مناطق جميلة هي أفضل من السياحة الخارجية وبمراحل وحكومتنا الرشيدة حفظها الله قامت بتطوير المنشآت فيها حتى تكون بيئة جاذبة ولا يكتفى فقط بالأجواء الساحرة، لكن نحتاج لوقفة أكثر صرامة لإيقاف هؤلاء (الجشعين) عند حدهم ولا يجعلون المواطن الذي فضّل السياحة الداخلية يندم على هذا القرار بسبب رفع الأسعار المبالغ فيها، والذي يصل حتى لبعض المطاعم التي تجد ذلك فرصة لتحقيق أرباح أكبر ويكون الضحية في النهاية هو المواطن.
ـ على الجهات ذات العلاقة مهمة أكبر في فترة الصيف لزيادة الرقابة وتشديدها على من يحارب السياحة الداخلية بطريقة غير مباشرة من خلال رفع الأسعار، سواء السكن أو السفر أو حتى الطعام، وإذا تم التشهير بهم فالمواطنون سيتناقلون ذلك في وسائل التواصل الاجتماعي، وبالتالي لن يذهبوا لهم مستقبلًا، فالحل ليس فقط بالغرامة المالية والإنذار وخلاف ذلك بل الحل بما هو موجود من عقوبات والتشهير بهم أمام الملأ.
ـ لو كلف أي برنامج تلفزيوني اجتماعي نفسه بالذهاب لمثل هذه المناطق وسؤال بعض السياح عن الأسعار سيجد كثيرين يشتكون من ارتفاعها، لنجرب ونسلط الضوء على هذه الأمور ولنجرب أيضًا التشهير بالمخالفين.
ـ متأكد أننا نملك مناطق تفوق مناطق عالمية في جمالها وأجوائها.. فنحن نستطيع.