صمتكم غنيمة
للأمانة أتابع اللغة الإعلامية قبل وبعد مشروعنا السعودي الكبير بخصخصة الأندية، ولاحظت بوضوح أن أغلب المتصدرين للمشهد لم يتغير فيهم شيء كثير..
هناك من يتعامل مع الواقع الجديد بحذر، وهناك من اتخذ زوايا نائية يخدم فيها ميوله، وهناك من يريد ركب الموجة والمطالبة بتطوير الخطاب السائد طويلًا وأنه لا يتوافق مع المرحلة، والنوع الأخير هذا أعتقد أنه الأخطر على الرياضة.. يريد القول بأن كل من سواي مخطئون ومتعصبون ومتجاوزون، بينما أنا الوحيد من يستحق البقاء في دائرة الضوء لأنني أمثل أقصى درجات العقلانية والتبصر.. ولا نحتاج إلى أدلة وشواهد وبراهين بأن من مثله كانوا مثالًا صارخًا لكل ما أثار في الرياضة من انعكاسات سلبية مشهودة..
في عموم الحياة الذي يقتل القتيل ويمشي بجنازته كما يقول المثل المصري الشائع، هو أسوأ أنواع البشر وأخطرهم.. وفي عوالم رياضتنا الساحة مليء بهذا الذي يعاكس اتجاه الريح حتى لا يسقط القناع المزيف..
إننا فعلًا في مرحلة حساسة ومنعطف مستقبلي مهم، ونحتاج معه لكل العقول المبصرة لنلامس آمال القيادة في صناعة بيئة رياضية تليق بوطن مثل بلادنا التي أصبحت لاعبًا مهمًا في كل استراتيجيات العالم الذي يسابق الزمن..
كونوا أشخاصًا واقعيين، واتركوا عنكم حساباتكم الضيقة، وساهموا في نجاح المشروع الكبير.. أو اصمتوا لمرة واحدة في حياتكم.. فالصمت لأمثالكم حكمة وأجر وغنيمة..!!