«جودة الحياة»
للنجوم
حين أطلق رائد النهضة “ولي العهد” رؤية السعودية 2030، وضع لها 3 ركائز هامة، هي: “مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح” تتفرع إلى 96 هدفًا استراتيجيًا يتم تحقيقها عن طريق 11 برنامجًا، هي: “تنمية القدرات البشرية، تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية، التخصيص، صندوق الاستثمارات العامة، التحول الوطني، خدمة ضيوف الرحمن، تطوير القطاع المالي، تحول القطاع الصحي، الإسكان، الاستدامة المالية، جودة الحياة”، وسأتوقف عند البرنامج الأخير لتسليط الضوء على رفع “جودة الحياة” للنجوم.
مشروع استقطاب النجوم العالميين للكرة السعودية يعتبر من أهم أسلحة “القوة الناعمة” التي ستضعنا على خارطة الرياضة العالمية كأحد القوى المؤثرة رياضيًا واقتصاديًا وإعلاميًا، فرياضيًا سيصبح الدوري السعودي ضمن الدوريات الكبرى، واقتصاديًا سترتفع قيمة الدوري وعوائده من النقل التلفزيوني والرعايات، وإعلاميًا أصبحت أخبار الكرة السعودية تتصدر نشرات الأخبار العالمية، ولتكتمل الصورة لا بد أن نفكر في رفع “جودة الحياة” للنجوم.
لكي نضمن ردود الفعل الإيجابية من جميع النجوم الأجانب ينبغي إعداد الفعاليات التي تضمن اندماجهم في المجتمع السعودي، وانعكاس ذلك بشكل إيجابي على حساباتهم التي يتابعها مئات الملايين، وهنا أتمنى تظافر جهود وزارة الرياضة مع وزارة السياحة ووزارة الثقافة وهيئة الترفيه في تخطيط وتنفيذ البرامج والفعاليات التي تضمن رفع “جودة الحياة” للنجوم.
اقترح وضع برامج ربع سنوية على مستوى المملكة يدعى لها جميع النجوم والمدربين، وغيرهم، وفعاليات شهرية على مستوى المنطقة يدعى لها نجوم الأندية في تلك المنطقة، مع حث الأندية على توفير جميع سبل الراحة للنجوم، وضمان شعورهم بأنهم وعائلاتهم جزء هام من مجتمع النادي، شريطة أن تتم هذه البرامج والفعاليات بالتنسيق بين الجهات الحكومية والأندية الرياضية، بحيث يتم التناغم بينها لتحقيق هدف رفع “جودة الحياة” للنجوم.
تغريدة tweet:
ولأن للمشروع أهداف وطنية ضمن مستهدفات رؤية 2030 نتمنى مساهمة الجميع لإنجاحه، بحيث تتظافر جهود الإعلام والجماهير مع مجهودات الجهات الحكومية والأندية، فنترك التعصب الرياضي جانبًا، ونعامل النجوم العالميين كضيوف أعزاء على البلد الذي سيوفر لهم أفضل سبل العيش والتعايش، فالجماهير في المدرجات مطالبين بالهتافات الإيجابية لدعم نجومهم والابتعاد عن الإساءة لنجوم الفرق الأخرى، مع حمل اللافتات التي تحوي عبارات تشجيعية وتحفيزية تعكس الأخلاق السعودية النبيلة، وعلى منصات جودة الحياة نلتقي.