ماجد وسامي
أحيانًا أضطر للتوقف عند قضايا هامشية للغاية، وأعرف أنها لا تستحق حتى التعليق، لكني أعجب بفكر أصحابها، وأقول في نفسي إلى متى.. ثم أخالف قناعاتي وأتكلم عنها..
الأسبوع المنقضي قرأت كاتبًا معروفًا يصف اللاعب المعتزل سامي الجابر بأسطورة الأساطير، والحق أن سامي يملك تاريخًا كبيرًا ومحترمًا وقويًا، ولا أبخس حق من يحبه بإطلاق أي لقب عليه، بشرط أن يكون هذا اللقب متوائمًا مع المنطق ومستوى الإنجاز، وقبل هذا مع اللغة نفسها.. ماذا يعني أن تقول عن أحد بأنه أسطورة الأساطير.. عندي تفسير واحد ومخرج واحد ربما يكون هو المنقذ لصاحبنا، فهو كان يسمع بمقولة نجم النجوم، وحينما أراد تضخيم سامي قال أسطورة الأساطير، لكن المعنى مختلف تمامًا.. فنجم النجوم تعني أن النجوم لهم نجم مفضل، وهذا نجمهم، لكنها والحق يقال لا تستقيم بالقول بأن هناك أساطير ولهم أسطورة هو سامي الجابر..!!
قبل سنوات وحينما كان ماجد عبد الله يسجل حضورًا طاغيًا في الملاعب أطلق عليه أحد الكتاب لقب “الحاسوب”، وجاهد هذا الكاتب كثيرًا لترسيخ هذا اللقب لكنه لم يوفق، فعقول الناس ليست فارغة، فماجد هدَّاف يملك مواصفات كروية كبيرة وليس هناك أي شيء فيه يجعلك تقول عنه الحاسوب.. ليس عالم رياضيات عبقري مثلًا..
نعم ماجد وسامي والكلام فيهما وتناول أي مقارنة بينهما، ربما تكون قضية سطحية وبدائية تركها التاريخ وراء ظهره، وأنا اليوم لا أوقضها من مرقدها، وإنما فقط أعلق على ما قيل الأسبوع الماضي.. وأتذكر ما قيل قبل سنوات طويلة.. وهناك عقول لا يغيرها الزمان.. وجب علينا فقط أن نقول لكم إنهم لا يزالون في مكانهم..!!