المشروع السعودي
ارتعدت فرائص “ألكسندر تشيفرين” رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم مع بداية “الميركاتو” الصيفي حين شاهد الصفقات المدوّية التي تنضم إلى الأندية السعودية، فأرعد وأزبد وأطلق تصريحات لا تليق بمسؤول رياضي وكأنه لا يرحب بالمنافسة الرياضية، وتبعه في ذلك رموز رياضية وإعلامية مثل “قاري نيفل وجيمي كاريقر” منتقدين أي نجم أدار ظهره لأندية أوروبا ودورياتها الخمسة الكبرى وفضل الانتقال إلى أنديتنا للمشاركة في “المشروع السعودي”.
“القوة الناعمة” سلاح فتاك سيطرت به أمريكا على العالم الذي تشرب حضارتها وأحبها من خلال الفن والرياضة قبل الاقتصاد والسياسة، ومع انطلاق رؤية السعودية 2030 رسم عرابها “ولي العهد” خارطة طريق واضحة ستجعل من وطننا الغالي مركزًا للعالم بإذن الله، ولذلك فإن مشروعات الرؤية تشمل جميع المجالات وتستهدف جميع شرائج المجتمع الدولي، وعلى الصعيد الرياضي سننجح في لفت نظر العالم من خلال “المشروع السعودي”.
وصل “رونالدو” وتبعه “بنزيما” وعدد كبير من نجوم اللعبة الذين يتابعهم مئات الملايين من عشاق كرة القدم، وبذلك ستصل حضارتنا وقيمنا وثقافتنا للعالم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام العالمي الذي أصبح يتابع كل كبيرة وصغيرة في ملاعبنا، ليبقى أمران هامان لابد من تطويرهما لتزيد فعالية قوتنا الناعمة وهما الملاعب والنقل التلفزيوني، فالحاجة ملحة لملاعب تجذب المشجعين لقضاء وقت ممتع فيها، مما يتطلب تكييفها وتحسين تجربة المشجعين، كما تتطلب المرحلة رفع مستوى إنتاج وبث الكرة السعودية ليرتفع عدد القنوات الناقلة وتتضاعف أعداد المشاهدين لأن ذلك من أساسيات إنجاح “المشروع السعودي”.
تغريدة tweet:
“المشروع السعودي” مختلف عن تجربتي “أمريكا والصين” لسببين أولهما أن كرة القدم هي اللعبة الشعبية الأولى بالسعودية ولذلك سيشجع شغف الجماهير على إنجاح الفكرة التي أقضت مضاجع مسؤولي الرياضة في أوروبا، والسبب الآخر مناسبة التوقيت السعودي لجميع الجماهير المحبة لكرة القدم مما سيعزز انتشار الدوري السعودي متى توفرت الملاعب المناسبة والنقل التلفزيوني المميز، ولذلك أثق بأن هذين الملفين يتصدران قائمة أولويات المسؤول عن مشروع تطوير كرة القدم السعودية، وبإذن الله سيصب ذلك في خدمة استضافة المملكة لكأس آسيا 2027 ويشجعنا لطلب استضافة كأس العالم مستقبلًا، وستكون الملاعب الجديدة ركيزة مشروع خصخصة الأندية السعودية وتحويل كرة القدم إلى صناعة تدعم الاقتصاد السعودي، وعلى منصات المستقبل نلتقي.