1 + 9
= دوري
تحتار الأندية في اختيار اللاعبين الأجانب بعد أن أصبحت كل الاماني ممكنة، ويبقى الفريق الذكي من يختار اللاعبين الأجانب بشكل يجعل الفريق أقوى من خلال التركيز على المراكز الرئيسية. المنطق يقول إن كل المراكز مهمة بنفس المقدار، ولكن هذا المنطق غير موجود في الواقع، فهناك أربعة مراكز لها أهمية أكبر وذلك حسب الدراسات التي أجريت على مدربي ولاعبي كرة القدم.
المركز الأول هو حراسة المرمى، والذي يعطيك نقاطًا قد لا تستحقها، حارس مرماك هو القادر على إبقاء الفريق في المنافسة ولا أجد فريقًا استطاع حصد البطولات دون حارس جيد، ولنا في ديخيا حارس المان يونايتد أكبر مثل عندما كان في أفضل حالاته كان الفريق أيضًا في أفضل حالاته، وعندما تدهور مستواه أصبح اليونايتد سهل الهزيمة.
عندما يتلقى الفريق أهدافًا سهلة يصبح أقل ثقة في النفس وأسهل للهزيمة ويصبح الخصم أكثر جرأة ويسدد من كل اتجاه.
المركز الثاني هو قلب الدفاع، الذي يقود الفريق من الخلف ويجعل المهاجمين يهربون من مواجهته ويعطي الفريق الأمان بأن الوصول للمرمى صعب مما يحبط الخصم ويبعث اليأس في مهاجميه.
المركز الثالث محور الارتكاز الدفاعي، الذي لا يتوقف عن الركض ويغطي كل أخطاء الفريق، فهو اللاعب الأقل بروزًا ولكنه من المراكز الأكثر أهمية بسبب الأدوار المزدوجة التي يقوم بها، خصوصًا تكسير هجمات الخصم وبدء الهجمة بشكل منظم ومريح.
أما المركز الأكثر أهمية فهو رأس الحربة والهداف، الذي يجمع جهود الفريق ويسجل الأهداف التي تمنح النقاط وتعطي البطولات، مع هداف من طراز رفيع الفريق ليس بحاجة لصنع عشرات الفرص للتسجيل فقط بحاجة لفرصة أو فرصتين أو حتى خطأ من مدافع أو حارس ليخطف المباراة.
من خلال ما تقدم أجد أن أنديتنا راهنت على لاعبي الوسط أكثر، وهذا خطأ استراتيجي كبير سيجعل أندية تخسر كثيرًا خصوصا في منافسة الدوري التي تحتاج لحارس ومهاجم بالدرجة الأولى.
لذلك أجد الاتحاد أقرب الأندية لتحقيق الدوري الموسم المقبل لأنه يملك أفضل حراس الدوري ويملك مهاجمين من طراز نادر.
الهلال يعاني من الحراسة بشكل واضح وكذلك لا يوجد رأس حربة لذلك أتوقع موسمًا مخيبًا للهلال، النصر أيضًا لديه المشكلة ذاتها، فكريستيانو ليس لاعب 9 ولم يوقع الفريق مع حارس حتى اللحظة.