أشقاء هلاليون يسافرون 7 ساعات برّا.. وفتى أضم واثق بـ «الهاتريك» من «البلد» والردف إلى أعالي الشفا..
«الكلاسيكو» حديث الطائف
استحوذت مواجهة “الكلاسيكو” المرتقبة على اهتمام روّاد عددٍ من أشهر وجهات مدينة الطائف وأماكنها العامة أمس، حسبما أظهرت جولة ميدانية لـ “الرياضية” تخلّلتها لقاءاتٌ مع جماهيرٍ لفريق الاتحاد الأول لكرة القدم ونظيره الهلال.
ومن المنطقة التاريخية المُسمّاة “البلد” إلى أعالي جبال الشفا مرورًا بمتنزّه الردف الشهير، شكّل الحديثُ عن مباراة الفريقين، في ربع نهائي كأس الملك سلمان للأندية العربية، عاملًا مشتركًا.
وخرج مشجّعو الطرفين، القادمون من مدنٍ أخرى، إلى المقاهي والمطاعم والحدائق، قبل أقلّ من 24 ساعة على المباراة.
وفوق مرتفعات الشفا المجاورة للمدينة، نزل عبد الرحمن المطيري وأشقاؤه الأربعة زبائن على مقهى يوفِّر جلسات خارجية أرضية في الهواء الطلق.
وكشف لـ “الرياضية” الخمسة عن قدومهم، مساء أمس الأول، من الرياض، حيث يسكنون، من أجل مشاهدة “الكلاسيكو” من الملعب وتشجيع الهلال، فريقهم المفضل.
وقال عبد الرحمن “جئنا برًا، واستغرقت رحلتنا نحو 7 ساعات، واستأجرنا استراحة للمبيت ليلتين، والأجواء هنا جيّدة جدًا”.
وتوقّع أشقاؤه فوز الهلال وعبوره إلى نصف النهائي، ورجّح أحدهم أداء الجناح سالم الدوسري دور البطولة أمام المواجهة.
وفي ”البلد”، قلب الطائف، وأماكن أخرى، توقّع مشجعون اتحاديون، التقتهم “الرياضية”، فوز فريقهم، وبدوا واثقين من تخطي الهلال. وتنبّأ حمد حمران، الفتى القادم من محافظة أضم التابعة لمنطقة مكة المكرمة، بإحراز النجم الفرنسي كريم بنزيما ثلاثية “هاتريك” في الشباك الزرقاء، مشيرًا إلى مجيئه مسافرًا مع أمّه لمشاهدة الاتحاد، فريقه المفضل، من المدرجات.
الأجانب يقصدون جامع ابن عباس
يتوسّط جامع عبد الله بن عباس الجزء التاريخي من الطائف، وتُجاوِره السوق الشعبية الأقدم والأشهر في المدينة وأعدادٌ من محال الفوّالة والمخابز.
وخلال الأيام الأخيرة، قصدَ مصريون ومغاربة، حضروا من أجل كأس الملك سلمان للأندية العربية، الجامعَ المشيّد عام 592 هجرية، وأدّوا الصلوات فيه، حسبما ذكر لـ “الرياضية”، أمس، مؤذّنه فيصل بارميم. وأشار بارميم إلى حضورٍ دائمٍ على مدى العام للماليزيين والإندونيسيين والأتراك، واستذكر رؤيته شخصياتٍ عامّة وشهيرة جاءت للصلاة، منها الشيخ الراحل عبد العزيز بن باز، مفتي السعودية السابق. ويحمل الجامع اسم الصحابي الجليل عبد الله بن عباس، المدفون بجواره، ويتسع لنحو 5 آلاف مصلٍ و250 في مصلّى النساء.
الحلويات سر رواج جبنة الغنم
لاحظ عبد السلام زيلعي، بائع الجبن في الطائف التاريخية، وفود أجانب من جمهور كأس الملك سلمان للأندية العربية إلى المتجر الذي يعمل فيه، لشراء الجبن البلدي، الذي تشتهر به المدينة.
وقال لـ “الرياضية زيلعي أمس: “أغلب زبائننا من السعوديين، لكن في أيام البطولة استقبلنا زبائن كثُر أجانب، خاصةً من مصر”.
ويعرض المتجر، الذي يعرض العسل أيضًا، أصنافًا أخرى من الجبن. لكن البائع أكّد أن “أغلب الإقبال على البلدي المصنوع من حليب الغنم”، مفسرًا ذلك بقوله: “هذا النوع يصلح للاستخدام في إعداد المطبّق والكنافة وغيرها من الحلويات، ويورّده لنا أشخاصٌ، يصنعونه بأنفسهم، من منطقة الوهط والوهيط التابعة للطائف”.
باب الفندق يوحّد الجمهورين
تجمَّع مشجّعون لفريق الاتحاد الأول لكرة القدم ونظيرِه الهلال أمام إحدى بوابات فندق “أوالف إنترناشيونال”، عصر أمس في الطائف، لرؤية اللاعبين عند خروجهم لخوض آخر حصتين تدريبيتين قبل مواجهة “الكلاسيكو”، المقرّرة اليوم، لحساب ربع نهائي كأس الملك سلمان للأندية العربية.
وانتظر مشجعو الفريقين معًا، حسبما رصدت “الرياضية”، ودارت بينهم أحاديث تركّز أغلبُها على توقُّع كل طرفٍ فوزَ فريقِه.
ويسكن الاتحاد الفندق المنتمي إلى فئة النجوم الخمسة، منذ وصوله قبل أسابيع إلى الطائف، فيما نزل الهلال في الفندق ذاته، أمس الأول، قادمًا من أبها، التي استضافت مبارياته ضمن مرحلة المجموعات.