2023-08-05 | 01:46 الكرة السعودية

أرض الملعب شهدت انطلاقة سيميوني.. كيلر.. وشنيشل
الطائف والنجوم.. من ميلا وأومام بيك إلى بنزيما ونيفيز

صورة التقطت لمدينة الملك فهد الرياضية في الطائف التي تحتضن منافساتٍ من كأس الملك سلمان للأندية العربية (أرشيفية)
الطائف ـ ماجد هود
مشاركة الخبر      

وطّدت كأس الملك سلمان للأندية العربية علاقةً ثنائيةً بدأت قبل 38 عامًا، طرفَاها ملعب مدينة الملك فهد الرياضية في الطائف وحضور نجوم كرة القدم العالمية. ويتواصلُ ذلك مساءَ اليوم من خلال مباراة “الكلاسيكو”، بين فريق الاتحاد الأول لكرة القدم ونظيره الهلال ضمن دور الثمانية من البطولة.
وقليلةٌ هي المباريات والبطولات التي استضافها الملعب منذ إنشائه، مطلع 1985، لكنها تلألأت بالنجوم السعوديين والآسيويين والأفارقة والأوروبيين واللاتينيين والأمريكيين.
والقائمةُ طويلةٌ وتشمل أسماءً بوزن الكاميرونيين روجيه ميلا وفرانسوا أومام بيك، والأرجنتيني دييجو سيميوني، والأمريكي كاسي كيلر، والعراقيين راضي شنيشل وليث حسين. وأضافت إليها بطولة الأندية العربية الجارية النجم الفرنسي كريم بنزيما، أفضل لاعب في العالم 2022، ومواطنه نجولو كانتي، لاعبي فريق الاتحاد السعودي.
وعندما يلتقي الاتحاديون الهلاليين على الملعب ذاته، ستّتسع القائمة للبرتغالي روبن نيفيز، والصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، والسنغالي كاليدو كوليبالي.
وعندما كان عمره 18 عامًا، ركض النجم الأرجنتيني دييجو سيميوني، اللاعب السابق والمدرب الحالي لفريق أتليتيكو مدريد الإسباني، على ملعب الطائف، ضمن كأس العالم للشباب، التي استضافتها السعودية.
وضمن ذلك المونديال، الذي تُوِّجَ البرتغاليون به، ظهَر على الملعب ذاته الأمريكي كاسي كيلر، حارس المرمى، الذي تألق لاحقًا على الملاعب الأوروبية، وذاد 17 عامًا عن مرمى منتخب بلاده الأول.

«الأخضر».. 7 مواجهات
خاض المنتخب السعودي الأول لكرة القدم سبعًا فقط من مبارياته، التي تناهز الـ 700، على ملعب مدينة الملك فهد الرياضية في الطائف.
وواجه “الأخضر” مع خليل الزياني والهولندي فرانك ريكارد، مدربَيه السابقَين، ستة منتخباتٍ على هذا الملعب، هي الأردن، والعراق، والكاميرون، والكويت، وفلسطين، وقطر بواقع مباراتين.
وارتدى 38 لاعبًا قميص المنتخب في الطائف، من بينهم المعتزلون صالح النعيمة، وفهد المصيبيح، ومحيسن الجمعان، ومحمد عبد الجواد.

قذيفة عبد الجواد في الذاكرة
كانت ساعة ملعب مدينة الملك فهد الرياضية في الطائف تشير إلى الدقيقة الـ 89، عندما قرر محمد عبد الجواد إطلاق قذيفةٍ، بقدمه اليسرى من مسافةٍ بعيدةٍ، سكنت شباك أندريه بوا، حارس المرمى الكاميروني، مانحةً المنتخب السعودي الفوز 2ـ1 في 4 أكتوبر 1985 ضمن إياب كأس الأمم الأفروـ آسيوية.
ولم يكن الهدف التاريخي للظهير عبد الجواد، الذي بَقِي في ذاكرة الجمهور السعودي لجماليته، كافيًا لتغيير وجهة اللقب، إذ تُوِّج به الكاميرونيون بعدما فازوا في الذهاب 4ـ1.

مسرح تألق «أسود الرافدين»
شهِدَ ملعب مدينة الملك فهد الرياضية على تألق “أسود الرافدين” في مرحلة المجموعات من كأس العالم للشباب 1989، الذي احتضنته أربع مدن سعودية بينها الطائف.
وكان الملعب مسرحًا لمواجهات المجموعة الرابعة، التي تصدّرها المنتخب العراقي، بعلامة النقاط الكاملة وشباكٍ نظيفةٍ، بعد ثلاثة انتصارات على النرويج 1ـ0، وإسبانيا 2ـ0، والأرجنتين 1ـ0.
ونتيجةً لصدارتهم، بقِيَ العراقيون في الطائف، وواجهوا منتخب الولايات المتحدة، الذي تغلّب عليهم 2ـ1 ضمن دور الثمانية.