توزّعوا بين الكرة وأعمال أخرى.. واثنان غيّبهما الموت جيل 1994.. أين ذهبوا؟
تفرَّق جيل نهائي بطولة الأندية العربية لأبطال الدوري، الذي جمع فريق الهلال الأول لكرة القدم والاتحاد، 30 نوفمبر 1994، بين مسارات شتّى، عقب اعتزال عناصره بالتتابع على مدى الأعوام التالية.
وفيما استمرّ ارتباط بعضهم باللعبة، عبر وظائف مختلفة، فنية وإدارية، هجر آخرون ملاعبها نهائيًا، وانقطعت علاقتهم بها فور تعليق أحذيتهم، وفضّلوا التفرغ لأعمال أخرى. مع ذلك، يُمكن لعناصر ذلك الجيل الهلالي الاتحادي متابعة مباراة الفريقين، اليوم، ضمن الدور ربع النهائي من كأس الملك سلمان للأندية العربية، عدا اثنين غادرا عالمنا، وبقيت منهما ذكريات محفورة في سجلات الكرة. وعرفت تلك المباراة مشاركة 26 لاعبًا، بواقع 22 أساسيًا، وأربعة بدلاء، بينهم خمسة أجانب، منهم ثلاثة هلاليين، وثنائي اتحادي.
وعجز الفريقان عن هز الشباك في تلك المباراة، ما أدى إلى الفصل بينهما عن طريق ركلات الترجيح، التي أنصفت الهلال بنتيجة 4ـ3.
المعيوف.. الاستثناء الوحيد
يختبر جميع عناصر فريق الهلال الأول لكرة القدم ونظراؤهم في الاتحاد، اليوم، مشاعر خوض “الكلاسيكو” عربيًا، عدا لاعب واحد هو عبد الله المعيوف، حارس مرمى الأزرق. ويجدد ربع نهائي كأس الملك سلمان للأندية العربية مواجهة الفريقين في البطولة التي جمعت بينهما مرتين من قبل، عامي 1994 و2005. واعتزل جيل 1994 بالكامل، فيما بقي المعيوف وحده ممن شاركوا في 2005، حين تواجه الفريقان ذهابًا وإيابًا في الدور نصف النهائي. وفي مباراة الذهاب التي احتضنها ملعب الأمير فيصل بن فهد في الرياض، جلس الحارس احتياطيًا للتاريخي محمد الدعيع، الخيار الأول للفريق آنذاك. وفي الدقيقة 60 أصيب الدعيع وترك مكانه للمعيوف الذي كان يبلغ من العمر 17 عامًا فقط. وبعد دقيقة واحدة من مشاركته، تلقت شباكه هدف المباراة الوحيد من عبد الله الواكد، لاعب وسط الاتحاد.
أسرع معتزل.. وراحلان
فصلت أيام بين خوض المهاجم الأنجولي باولو سيلفا إياب نصف نهائي دوري أبطال العرب 2005، مع فريق الهلال الأول لكرة القدم، ونهاية مشواره في الملاعب. وخاض سيلفا، الذي انضم إلى الهلال صيف 2004، قادمًا من بترو أتلتيكو الأنجولي، مباراة الإياب أمام الاتحاد بصفة أساسية على غرار الذهاب. وبعد المباراة، التي انتهت بخسارة الفريق 1ـ2، ومغادرته البطولة، شارك اللاعب في لقاءين آخرين فقط مع الأزرق، كلاهما في الدوري، قبل إسدال الستار على هذه التجربة، التي مثّلت محطّته الأخيرة في الملاعب. وكان الأنجولي اللاعب الوحيد من المشاركين في الكلاسيكو العربي، الذي اعتزل بعد موسم 2004ـ2005، فيما تفاوتت مدد استمرار البقية قبل اتخاذ القرار ذاته، عدا عبد الله المعيوف، حارس مرمى الهلال، المستمر الوحيد منهم في الملاعب.وغيَّب الموت اسمين من هذا الجيل، أحدهما سلطان البرقان، الذي لعب نصف النهائي مع الهلال، والآخر خميس العويران، المنتمي إلى الاتحاد في تلك الفترة.