مائدة مفتوحة أمام وفود التغطية.. وعشاء ثان ينتظر المتأخرين طعام الإعلاميين..
19 ساعة يوميّا
يُبقِي أحد أحدث فنادق مدينة الطائف مطعمَه مفتوحًا على مدى 19 ساعة يوميًا، لخدمة نزلائه، وبينهم أكثر من 40 إعلاميًا سعوديًا وأجنبيًا يُغطّون كأس الملك سلمان للأندية العربية.
وافتُتِح الفندق، المسمّى “لوريف” والواقع على شارع شهار، قبل أقل من خمسة أشهر. واختاره الاتحاد العربي لكرة القدم سكنًا للإعلاميين الذين قَدِموا، من داخل وخارج السعودية، إلى الطائف لمتابعة مباريات البطولة ومؤتمراتها الصحافية وتدريبات الفِرق. وقال لـ “الرياضية” ممدوح موافي المدير العام للفندق “لدينا صحافيون ومصوِّرون ومقدّمو برامج ونقّاد وكتّاب، كلهم جاءوا من أجل البطولة، ومهمتنا تلبية طلباتهم كافة”. ووفقًا له، يُوفِّر المطعم، الواقع في الطابق الرابع من المنشأة، مائدةً مفتوحةً، تعمل من الساعة 7:00 صباحًا وحتى الـ 2:00 من صباح اليوم التالي.
وتَسلّم كلُّ إعلامي، قبل دخولِه إلى غرفته، جدولًا بمواعيد أربع وجبات، هي إفطار وغداء وعشاء أول وعشان ثان. وأبان المدير العام “كل وجبةٍ لها عددٌ من الساعات ووقتَا بداية ونهاية، لكن إذا حضر الإعلاميون في غير الأوقات المحدّدة يُسمَح لهم بالدخول إلى البوفيه وتناول الطعام.. والعشاء الثاني مُدته ساعتان، وهو خدمةٌ استحدثناها لمن يعودون في وقت متأخر بعد حضور المباريات في الملعب”.
وتُراعي المائدة اختلاف الأذواق بين الشعوب، حسبما ذكر لـ “الرياضية” مصطفى أبو الفتوح مدير المطعم.
وشرح أبو الفتوح قائلًا “نضع في اعتبارنا اختلاف الرغبات والطلبات، فمثلًا الإعلاميون المصريون يُفضّلون اللحوم، فيما يُكثِر التونسيون من تناول الأسماك والتونة، أما العراقيون فيطلبون المقبّلات المتنوعة”. وبعيدًا عن المطعم، ينزل صحافيون إلى بهو “لوريف” يوميًا، لإجراء حواراتٍ مع ضيوفٍ رياضيين أو كتابة أخبارٍ وتقاريرٍ وإرسالها إلى صُحفهم. ويضمّ الفندق ناديًا رياضيًا، ومركزًا لـ “الجاكوزي، وغرف “ساونا”، ومسبحًا، ومرافقَ أخرى. وتوظِّف إدارتُه سعوديين، من الجنسين، بينهم روان الطلحي، مساعد المدير العام. وقالت لـ “الرياضية” الطلحي “استقطبنا أخيرًا 13 سعودية درَسن الفندقة ويتحدثن لغاتٍ عدّة للتعامل مع النزلاء في منطقة الاستقبال والمطعم”.
السينما تسد «الفراغ الكروي»
استقبلت سينمات مجمّع “الراشد” التجاري في أبها، أمس، مشجِّعين لفريق النصر الأول لكرة القدم عدُّوا الأفلام تعويضًا لهم عن غياب مباريات كأس الملك سلمان للأندية العربية لمدة يومين.
ويواجه الفريقُ، الذي تأهَّل الأحد الماضي لنصف النهائي، نظيرَه الشرطة العراقي، غدًا، على ملعب مدينة الأمير سلطان بن عبد العزيز الرياضية.
ولتجاوز ما سمّاها “فترة الفراغ الكروي”، شاهد فيصل الشبلان، المشجع النصراوي، فيلم “أوبنهايمر” داخل إحدى صالات سينما “أمباير” في “الراشد”.
وقال لـ “الرياضية” لدى خروجه من الصالة “حضرتُ مباريات عدّة في ملعب المحالة، آخرها النصر مع الرجاء ضمن ربع النهائي، ومن حسن حظي أن فريقي المفضّل لم يتصدر مجموعته، فانتقل من الطائف إلى أبها حيث أقضي إجازتي السنوية”.
وأكمل الشاب القادم من جدة “لكن في أيام راحة الفِرَق، أتّجه إلى التسوّق ومشاهدة الأفلام السينمائية، لأعوّض نفسي عن غياب المباريات”.
ومن خلف شبّاك التذاكر، أكدت لـ “الرياضية” بشرى طلال، موظّفة المبيعات في “أمباير”، تركُّز الإقبال على فيلمي “أوبنهايمر” و”ميشن إيمبوسبل 7” الأمريكيين وفيلم “مستر إكس” المصري، مشيرةً إلى “زيادة لافتة، تكاد تصل إلى 50 في المئة، في عدد الزبائن خلال فصل الصيف”.
المسقي.. فوق «الشداديخ»
يدخل زوَّار قرية المسقي، جنوب مدينة أبها، إلى ممرّاتٍ مسقوفةٍ بالخشب، تُسمّى “شداديخ”، للانتقالٍ من مكانٍ إلى آخر.
والمسقي قريةٌ تراثيةٌ، تحت مظلّة هيئة تطوير منطقة عسير، يقصِدها سعوديون وأجانب لمعاينة بيوتها المشيّدة من الطين والحجر والخشب والبالغ عددها نحو 400. وزارها، أخيرًا، بعض الإعلاميين، على هامش تغطيتهم كأس الملك سلمان للأندية العربية، التي يجري كثيرٌ من مبارياتها في أبها. وفي جانبٍ من المسقي، تقع شجرة ضخمة، من الأنواع المعمّرة، اسمها “التالق”. وقال لـ “الرياضية” محمد علي المطّلع على تاريخ القرية “هذه الشجرة عمرُها أكثر من 300 عام، وكان التجار قديمًا يتجمعون تحتها يوم الأحد من كل أسبوع”. ولدى سؤاله عن “الشداديخ”، أجاب “مُفرَدُها شدّاخة، وهي ممر خشبي يختصر وقت وجهد الراغب في الانتقال بين موقعين داخل القرية”، مُكمِلًا “بعض الممرات تفتح عليها أبوابٌ للبيوت”، فيما أشار إلى جامع قديم في القرية قائلًا “هذا المسجد شُيِّد عام 73 هجرية، وشمِلَه، أخيرًا، مشروع سمو الأمير محمد سلمان لتطوير المساجد التاريخية”.
التسوّق السنوي.. نسخة ترفيهية
تدمِج النسخة الجارية من مهرجان أبها السنوي للتسوق، المتزامنة مع كأس الملك سلمان للأندية العربية، بين النشاط التجاري والترفيه والفن والأنشطة المخصّصة للأطفال. وتستمر النسخة الـ 24، التي انطلقت مطلع شهر يوليو الماضي، حتى الإثنين المقبل، على أرض مركز المعارض الدولي بجوار مطار أبها. ويوفّر المهرجان، إضافةً إلى الأسواق المتنوّعة، منطقة مطاعم عالمية، ومنطقة ألعاب للأطفال، وسيركًا، وعروضًا مسرحيةً، وفعاليات ترفيهية أخرى. ويَقصِده، كما رصدت “الرياضية” ميدانيًا، قطاعٌ من جمهور فرق البطولة العربية، خاصةً في غير أيام المباريات.