نهائي سعودي على ذكرى «بلقولة»
الليلة يتحدد طرفا نهائي البطولة العربية على كأس الملك سلمان، وبات مؤكدًا وجود نادٍ سعودي في النهائي بعد مواجهة الهلال والشباب، فيما يتحدد الطرف السعودي الثاني في حال تجاوز النصر الشرطة العراقي عصر اليوم، وهي مباراة قد تحدث فيها المفاجأة ويتأهل الشرطة طرفًا أول في النهائي.
مواجهتا اليوم كل الترشيحات تقف لصالح النصر والهلال، وأصبحت مواجهتهما قريبة جدًّا في النهائي في حال تجاوزهما الشرطة العراقي والشباب السعودي، بسبب فارق الإمكانات الكبيرة بينهما التي تقف بلا شك لصالح ناديي النصر والهلال المدعومين بنجوم عالمية كبيرة ومؤثرة داخل الملعب بقيادة الأسطورة العالمية كريستيانو رونالدو، وهو ما يعني أننا موعودون بمواجهة نارية مساء السبت القادم بين العملاقين النصر والهلال ويعتبر النهائي الأول بينهما في بطولة خارجية تجمعهما.
مواجهة النصر والهلال إن حدثت السبت القادم فهي تأتي على ذكرى الحكم المغربي بلقولة رحمة الله عليه، الذي تسبب في احتساب ركلة جزاء غير صحيحة للهلال أمام النصر في الوقت الإضافي الثاني، ومنها تأهل الهلال للنهائي لمواجهة الترجي التونسي حينها، وبعدها أطلق الأمير عبد الرحمن بن سعود رحمة الله عليه تصريحه الشهير “بطولة بلقولة”. مواجهة العملاقين النصر والهلال إن حدثت يتوقع أن تكون مباراة بنكهة برتغالية في ظل وجود مدربي الفريقين البرتغاليين كاسترو وخيسوس وعليهما ضغوط كبيرة في هذه المواجهة في حال حدوثها لأجل الفوز وخطف كأس الملك سلمان عربيًّا. أكثر ما يخشاه النصراويون في حال تأهلهم قرارات الحكام الخاطئة في مواجهة الهلال، والتي أصبحت ملازمة في لقاءاتهم وتصب في مصلحة الهلال الذي قلما يخرج من مواجهة النصر دون الحصول على ركلة أو ركلتي جزاء، أكثرها كانت بقرارات خاطئة من الحكام. الهلال في هذه البطولة بالذات استفاد من الأخطاء التحكيمية التي أهّلته إلى الدور الثاني ثم استمرت الأخطاء التحكيمية أمام الاتحاد التي ارتكب خلالها الحكم القطري عبد الرحمن الجاسم جملة من الأخطاء المؤثرة في المباراة.
فنيًّا هناك تكافؤ بين النصر والهلال في ظل عدم اكتمال صفوفهما، إلا أن هناك تفاوتًا في القوة بين خطوط الفريقين، أبرزها قوة هجوم النصر يقابلها قوة دفاع الهلال، وعادة ما تكون الكفة في مثل هذه المباريات لصالح صاحب الدفاع الأقوى، فيما الخبرة تقف لصالح حارس الهلال المعيوف الذي قد يرجح كفة الهلال في حال وصول المباراة لركلات الترجيح. كل الأمنيات أن نشاهد مباراة نهائية عربية أيًا كان طرفاها بقيادة تحكيم عربي عادل بعيدًا عن الأخطاء.
وعلى دروب الخير نلتقي.