الأغلى عربيّا بين عالمي وزعيم
أبت البطولة العربية إلا وأن تكون على مستوى اسمها الغالي الذي تحمله وهو كأس الملك سلمان، وذلك بوصول الهلال والنصر وبعدد النجوم العالميين في الفريقين لتصبح البطولة الأغلى والأقوى والأجمل على مر تاريخها. بطولة تقام على أرض السعودية وتحمل اسم مليكها حفظه الله، والنهائي بين فريقين من عاصمتها الرياض.
السؤال الأهم والأكثر تداولًا هذه الأيام هو: مَن سيفوز النصر أم الهلال؟
بغياب المعيوف يتفوق العقيدي الذي يقدم بطولة لن ينساها له النصراويون على الوطيان الحارس الشاب المميز.
خط دفاع الهلال خبرة كبيرة فجله من اللاعبين الأساسيين الدوليين فالشهراني والبليهي وسعود أساسيون في المنتخب السعودي، بالإضافة إلى كوليبالي نجم المنتخب السنغالي. في هذه البطولة لم يكن الشهراني وسعود في مستواهما المعهود، وأيضًا هناك ثغرة بين البليهي وكوليبالي، ولعل انفراد الجوعي بالمعيوف الذي تعرض للطرد دليل على كلامي. أما دفاع النصر فمستوى كبير يقدمه الغنام بعد تراجع الموسم الماضي تيليس ننتظر منه أكثر مما يقدم، يتميز الاثنان بالعرضيات متفوقين على ياسر وسعود اللذين يتفوقان بالاختراقات.
مادو ولاجامي لاعبان جيدان ولكن ليسا ممتازين، وبالتالي هناك مشكلة في العمق الدفاعي للنصر سيتم حله بجلب لاعب أجنبي.
خط الوسط بانتقال كويلار للشباب افتقد الهلال اللاعب القادر على قطع الكرات لهذا عمد خيسوس للعب بثلاثة لاعبين في عمق الوسط (نيفيز وكنو وسافيتش) لحل هذه المشكلة، ونجح نوعًا ما ويبقى سافيتش هو محور أداء الهلال في البطولة.
ميشيل سرعة ومهارة مزعج لأي ظهير، ويستمر سالم الدوسري (لاعب البصمة) بمعنى أنه مهما غاب عن أجواء المباراة فلا بد أن ينهيها ببصمته الخاصة وآخرها الكعب الرائع في مباراة الشباب، ويبقى مالكوم كرأس حربة وهو ليس مركزه لهذا لم يظهر كعادته ورغم ذلك يسجل. أيضًا كاسترو كثف عمق الوسط بالثلاثي (الخيبري وفوفانا وبروزوفيتش) تشابه بين الفريقين مع تفوق هجومي لسافيتش في هذا المركز عن الجميع. يتفوق النصر هجوميًّا بكريستيانو المبدع في البطولة وماني نجم مبارة الشرطة وتاليسكا رغم غيابه عن مستواه المعهود.
الفريقان بحاجة إلى رأس حربة صريح أجنبي سيطور كثيرًا في أداء الفريقين. تبقى مشكلة في الفريقين ننتظر تطويرها من المدربين وهي أماكن الضغط وسرعة قطع الكرة فواضح جدًّا وصول الفرق بسهولة لمرمى الفريقين. اختبار مهم للمدربين نتمنى أن نستمتع ونتعلم تكتيكيًّا من خيسوس وكاسترو.
أخيرًا أختصر المباراة بجملة:
مفتاح الفوز التنظيم الدفاعي وإيقاف ساديو وتعطيل سافيتش من سيقدر على ذلك سيفوز.