2023-09-05 | 23:54 منوعات

النجمة المصرية تكشف أسرار العودة.. وتتمسك بثقة الجمهور
داليا: المغامرات لا تخيفني

حوار: حنان الهمشري
مشاركة الخبر      

تعدُّ من أهم النجمات في عالم الفن بمصر والوطن العربي، وأدَّت خلال مسيرتها، التي بدأت قبل 22 عامًا، أدوار بطولة في أقوى الأفلام والمسلسلات. ترغب دائمًا في تقديم الأفضل، وهذ ما جعلها ترفض عديدًا من المشروعات الفنية للحفاظ على ثقة جمهورها بها. الفنانة داليا البحيري، في حوارها مع “الرياضية” كشفت عن سر عودتها إلى الشاشة الكبيرة مجددًا عبر بوابة “أولاد حريم كريم”، مؤكدةً عدم خشيتها من خوض المغامرات والتحديات التي تفرضها المواسم السينمائية.
01
تعودين إلى السينما من جديد مع “أولاد حريم كريم”، ما الذي جذبك للعمل؟
موضوع الفيلم واقعي بدرجة كبيرة، وفيه تسلسل منطقي للأحداث، والسيناريو كُتب بشكل مميز ومتناسب تمامًا مع الجزء الأول، وهو ما أشعل حماسي لأن أكون موجودةً فيه.
02
بعضهم يتخوَّف من تقديم جزء ثانٍ لعمل ناجح، ماذا عنكِ؟
بالعكس، عندما حدثني الفنان مصطفى قمر برغبته في تقديم جزء ثانٍ للفيلم، تحمَّست للمشروع، لأن القصة تتحمَّل تقديم أجزاء منها، خاصةً أن الجميع متشوّق لمعرفة ماذا حدث لتلك الأسرة، وأولئك الأصدقاء بعد مرور 18 عامًا على القصة الأساسية.
03
ألا توجد عناصر أخرى، دفعتكِ لقبول العمل غير هذا السبب؟
هناك الكثير من العوامل، منها القصة الرائعة التي قدمتها الكاتبة زينب عزيز، وتحمل في طياتها كل عناصر النجاح، والتفوّق على الجزء الأول، كما أننا بوصفنا فريق عمل، اجتهدنا خلال التصوير، ونأمل أن ينال الفيلم رضا الجمهور.
04
هل ترين تشابهًا بين شخصية “مها شكري” في الفيلم وداليا البحيري؟
هناك بعض نقاط التماس بيننا، فالعمل يعرض كثيرًا من المشكلات في بيوتنا المصرية والعربية، ويطرح صراعات الأسرة، ومشكلات المراهقين والأطفال والتعليم. أنا أعدُّ الفيلم وجبةً فنيةً واقعيةً من داخل مجتمعاتنا، ففي كل بيت من الطبيعي أن تجدوا “مها شكري”، وعمومًا الشخصيات التي تطرحها الدراما أو السينما، ليست ببعيدة عن المجتمع.
05
كيف كانت تحضيراتكِ للشخصية بعد ابتعادك عنها 18 عامًا؟
لم أحتج للتدرب على الشخصية، لأنني أدَّيتها من قبل، واكتفيت بقراءة السيناريو المكتوب بشكل جيد. ربما احتجت فقط لاستعادة بعض تفاصيل الشخصية، والتعرُّف على ملامحها وشكلها الجديد مع علي إدريس وزينب عزيز من خلال جلسات عمل عدة مع المخرج والمؤلفة لوضع الخطوط العريضة الجديدة لها.
06
الفيلم يحمل توقيع بسمة وبشرى وعلا غانم، كيف كانت الكواليس بينكن؟
تميزت بالحب والتعاون، فمساحة جميع الأبطال سواءً من الجيل الجديد، أو أبطال الجزء الأول متساوية ومناسبة للسيناريو الجديد، والفنان المتمكّن لا يقيس دوره بالمساحة، فالأصل في العمل الفني تأثيرُ الشخصية، وليس عدد المشاهد، وجميع الشخصيات حصلت على حقها بالكامل، وكنت سعيدة جدًّا في كواليسه. هو عمل توافرت فيه كل عناصر النجاح، لأن سر نجاح الفيلم بجزأيه الأول والثاني يكمن في جهد فريق العمل خلف الكاميرا، وتعاونهم الجيد، والحب المتبادل.
07
بعض الفنانين يرون أن طرح فيلم اجتماعي في موسم الصيف مغامرة، هل أنتِ من هؤلاء؟
موسم أفلام الصيف مثل أي وقت آخر على مدار العام بالنسبة لي، فالعمل الجيد قادر على جذب الجمهور في أي وقت. أعتقد أن طرح فيلم اجتماعي في هذا التوقيت ليس مغامرة فنية إطلاقًا، وإن كان كذلك، فأنا أحب المغامرة. عمومًا مسألة توقيت عرض الأفلام موضوع يخصُّ الجهات الإنتاجية أكثر.
08
كنتِ عضوًا في لجان تحكيم عديد من المهرجانات السينمائية، ما مواصفات الفيلم الجيد من وجهة نظرك؟
الفيلم الجيد لا يختلف عليه أحدٌ من ناحية مناقشة قضية إنسانية بشكل صادق، مع تمثيل رائع، وتصوير بديع، ولغة سينمائية عالية، ترتكز على الصورة والأداء أكثر من الحوار، كما يجب أن يكون متماسكًا، وأن يجذب المشاهد من البداية إلى النهاية.
09
قدَّمتِ بطولات سينمائية ناجحة، لكنكِ تواريتِ عن الأنظار فترةً طويلة، ما السبب؟
لأنني أحترم جمهور ونفسي ومشواري الفني الذي قدمت فيه حتى الآن 13 فيلمًا، ولا أنوي تقديم أعمال لمجرد الحضور. الحقيقة اعتذرت عن عديد من المشروعات التي عُرضت علي، لأنها لم ترضِ طموحي، ولن ترضي جمهوري، وسأظل فخورة بما قدمته من أعمال حتى الآن. في إمكاني تقديم عمل أو عملين كل عام إذا توافرت الشروط المناسبة فيهما.
10
هل يشغل بالكِ إيرادات الشباك لأفلامكِ؟
كلا لا أشغل نفسي بمسألة الإيرادات، أو متابعتها من الأساس، وأفضّل التركيز على عملي فقط، وأبذل قصارى جهدي في كل مشروع حتى أكون راضية عنه تمامًا، وبعدها أرغب في الاطلاع على ردود فعل الجمهور، فهذا أكثر ما يهمني.