النجم المصري يرد على أهل المتهم.. و18 شهرا مدة التحضير فهمي: «سفاح الجيزة»..
استفزّني
بدا النجم المصري أحمد فهمي سعيدًا بما يحصده من نجاحات مع مسلسله الجديد “سفاح الجيزة”، الذي يُعرض حاليًّا على منصة شاهد. وفي حواره مع الرياضية” تحدَّث فهمي عن أسرار العمل، الذي حقق إقبالًا جماهيريًّا كبيرًا على متابعة حلقاته الأولى، مؤكدًا أنهم قدموا عملًا دراميًّا مستوحى من قصة واقعية، مثنيًا على لقائه الأول بالفنان باسم سمرة، كاشفًا عن عديد من الأسرار في أعماله الفنية.
01
لماذا اكتفيتم بثماني حلقات فقط من مسلسل “سفاح الجيزة”؟
أعتقد أن الحلقات الأقل عددًا، تسمح بتقديم قصة جميلة، وتعطي الفرصة للفنان لإتقان دوره. شخصيًّا لا أنظر للأمر بعدد الحلقات، فالفكرة أساسُ نجاح أي عمل.
02
صرَّح المخرج هادي الباجوري أن هناك جزءًا ثانيًا من العمل، ما صحة ذلك؟
هناك احتمالٌ كبيرٌ لتصوير موسم ثانٍ، لكن هذا يرتبط بطلب الجمهور ذلك. نعم العمل يحتمل تقديم جزء ثان وثالث ورابع أيضًا، لكن لن يحدث هذا الأمر إلا بناءً على رغبة المشاهد.
03
يرى بعضهم أن تعدُّد أجزاء أي عمل فني يعدُّ إفلاسًا، هل أنت مع ذلك أم ضده؟
لست مع هذا الرأي، وهناك نماذج كثيرة لأعمال، حققت نجاحًا كبيرًا على مدار الأزمنة، وقُدِّمت بأجزاء متعددة سواءً في مصر، أو الخارج، ولا تزال تحتفظ بمكانتها حتى اليوم، أذكر منها مسلسل “ليالي الحلمية”، وفي النهاية يهمني رأي الجمهور فقط.
04
كيف جاء استعدادك لهذا العمل، وما المدة التي استغرقها التصوير؟
التحضير استغرق عامًا ونصف العام، بينما أخذ تصوير الحلقات الثماني خمسة أشهر فقط. كانت لدينا إمكاناتٌ جيدة، وفَّرها المنتج طارق نصر، وطبعًا الاستعداد للشخصيات، تطلَّب مجهودًا جماعيًّا، إذ كنا نجتمع، ونعيد قراءة الحلقات للوصول إلى تنوُّع جيد، يخدم القصة، هذا إضافةً إلى أنني اطّلعت على شخصية القضية، وشاهدت عددًا من الفيديوهات عنها، والتقيت بعض المحيطين بها من الجيران لجمع معلومات كثيرة، وجلست مع طبيب نفسي من أجل التعرُّف أكثر على دوافعها لارتكاب تلك الجرائم حتى تكوَّنت لديّ صورة كاملة.
05
بوصفك فنانًا، ما تقييمك للعمل والشخصية التي تراها الآن على الشاشة؟
العمل محطةٌ مهمةٌ في مشواري الفني، إذ لم يسبق أن قدمت شخصية السفاح، وهي شخصية مستفزة فنيًّا لما تحمله من تحوُّلات، وما تتميَّز به من هدوء عكس ما بها من شرٍّ، وأعدُّ العمل تجربةً فريدةً ومختلفة، وتحديًا حقيقيًّا في مسيرتي الفنية، لأن القصة مبنيةٌ على أحداث حقيقية، هزَّت المجتمع.
06
“سفاح الجيزة” جمع للمرة الأولى بين أحمد فهمي وباسم سمرة، هل كان تعاونكما سلسلًا في الكواليس؟
كنت سعيدًا جدًّا بمشاركة الفنان باسم سمرة في العمل، لأنني أحبه على المستوى الشخصي والعملي، وأرى أنه من أهم ممثلي مصر، وقد لعب شخصيته من منطق “السهل الممتنع”، فمن المستحيل ألَّا تصدقوا ما يقوله أو يمثله. هو فنانٌ مهمٌّ، وله مكانته الفنية.
07
بما أن “سفاح الجيزة” يحقق كل هذا النجاح الكبير، كيف تصف منصات العرض الإلكترونية؟
العالم أصبح يتجه اليوم للمنصات، لأن الخامة الفنية المصاحبة للأعمال المقدَّمة فيها تأتي على درجة كبيرة من الدقة، إضافة إلى أن مسلسلاتها تدور أحداثها فيما لا يزيد عن عشر حلقات، ما يجعل أحداث العمل مكثفةً وبعيدةً عن التطويل.
08
بعد النجاحات التي حصدتها أخيرًا بعيدًا عن الكوميديا، صرَّح بعضهم أن الأخيرة ظلمت موهبتك، هل تؤيدهم الرأي؟
الكوميديا ليس لها سقفٌ بالنسبة لي، لكنني مؤمنٌ بضرورة التنويع والتجديد. سأعمل على تجديد نفسي، والعودة مرةً أخرى للكوميديا، فأنا ممثلٌ، وأحبُّ تقديم جميع الأعمال، لكن ردود فعل الجمهور واستقبالهم لي في فيلم “العارف” جعلني أكثر شجاعةً لتقديم أعمال بعيدة عن الكوميديا.
09
وجَّهت أسرة السفاح قذافي فراج انتقادات للعمل مؤكدةً أنه لا يعبِّر عن أحداث القصة الحقيقية، ما ردك؟
نحن هنا لا نقدم عملًا وثائقيًّا، ولا نستعرض قصة حياته، بل نقدم عملًا دراميًّا، يستند إلى وقائع حقيقية. كان مهمًّا بالنسبة لنا نحن فريق العمل تقديم صورة الضحايا دون تشويه، كيلا توجَّه لهم إدانات أخلاقية ولا لأسرهم.