عاصفة
اتحادية
ترك نونو سانتو الأبواب مشرعة أمام كل التخمينات حول مصير قائمة اللاعبين الأجانب الثمانية التي ستقاتل معه في منافسات الموسم الشرسة، أعتقد أن قرار التأجيل اتخذ عقب القنبلة المدوية التي فجَّرت الأوضاع بعد خسارة الهلال الرباعية، فالنظام الجديد يتيح للاتحاديين التريث حتى الخامس عشر من الشهر الجاري لتحديد أسماء الأجانب، ورغم أن المؤشرات والتسريبات تتجه إلى البرتغالي جوتا ليكون الضحية، إلا أن ما يحدث يكشف خللًا إداريًّا واضحًا داخل منظومة عمل فريق يحمل لقب الدوري ويستعد لخوض العالمية.
قلت قبل فترة إن الفوز بالدوري أخفى المشكلات والخلافات بين الاتحاديين، لكن الأيام بالطبع وحدها كفيلة لرفع الغطاء وإسقاط الأقنعة، وهو ما يحصل الآن، فالمدرب مثلًا ليس ميّالًا بصورة مطلقة على التمسك بثنائية بنزيما وحمد الله، وحينما واجه الإدارة بهذه الرغبة اصطدم بمبررات جعلته يعيد النظر بالرغم من شخصيته الأوروبية المتزمتة، مع طلبه خلال تلك الجلسة بأنه سيتنازل هذه المرة فقط فيما لن يسمح مرة أخرى بالتخلي عن قناعاته، وهو ما حدث مع العبود مثلًا.
ربما يصحو الاتحاديون صبيحة الخامس عشر على قرار صاعق ومفاجئ بعد أن تم تداول أسماء جروهي وروما وحمد الله إلى جانب جوتا، ليكون واحدًا منهم هو المستبعد، لكن غير المفاجئ لهم من الآن أن الإدارة تواجه إعصارًا أقوى منها وأقوى حتى من رباعية الهلال وأقوى من سانتو.. إعصارًا مزلزلًا يواجه ريحًا خجولة.. فالخلافات الداخلية أكثر شيء يربك الأندية وفي كل مكان.!!