لاعب
النصر
للأمانة تستحق مباراة النصر والأهلي البارحة الأولى التعليق، وتستحق كلامًا كثيرًا وطويلًا، لأنها صورة أوضح من عين الشمس للمستوى الذي وصل إليه الدوري السعودي، لكن هناك قضية أريد تناولها ولو كانت متأخرة بعض الشيء، وهو ما حدث للنصر الإثنين الماضي في طهران.
طبعًا الاستقبال المثير، والاهتمام الإيراني الصاخب بتلك الزيارة، ثم التغطية الإعلامية العالمية لهذا الحدث، كلها أمور تدعو للتفكر للنقلة السعودية المهولة، لولا أن ما أثارني وجعلني أتوقف طويلًا هو قول أضداد النصراويين بأن ما حدث هو نتيجة وجود رونالدو وليس من أجل النصر، وهو كلام مكتظ بالعقم والجهالة والانفصال عن واقع كرة القدم كحالة مترابطة بين اللاعب من جهة والنادي من جهة أخرى.
قبل سنوات بعيدة قال كاتب اتحادي شهير بأن جمهور ماجد عبد الله أكثر من جمهور النصر والأهلي والهلال والاتحاد مجتمعين، وذلك الرأي على محاولته تفكيك الرابط بين اللاعب والنادي، إلا أنه أغضب الهلاليين وحدهم وظلت كافة الردود على كلامه من أسماء موالية للأزرق..
الأندية تتضاعف جماهيريتها بطرق عدة أهمها النجوم العظماء، فكثير من متابعي الكرة حول العالم لم تكن تعير نابولي الإيطالي أي اهتمام، ثم علقهم مارادونا بالفريق السماوي وأصبحوا من جماهيره حتى اليوم، وماجد أيضًا علَّق كثيرًا من النصراويين بالأصفر، كما فعل الثنيان بالهلال ومحمد نور في الاتحاد مثلًا.. ويفعل رونالدو الآن الشيء نفسه بالنصر.. سيمضي الزمن والطفل الإيراني الذي ارتدى قميص النصر السعودي طابعًا على ظهره الرقم 7 متعلقًا ومحتشدًا وراء فكرة الرابط الذي يجمع المشجع باللاعب والنادي..
رونالدو لاعب نصراوي، وهذه الحقيقة الصادمة التي يحاول من يهوى المناكفات الفارغة تكذيبها، حتى بات حاله مثل ذاك الذي يعتقد لندن عاصمة باريس..!!