الممثلة المصرية تكشف كواليس «ما تيجي نشوف» هنا:
«مريم» لا تشبهني
هادئة الطباع، وتسير بخطى ثابتة في طريقها الفني، لا تلهث وراء الانتشار بقدر سعيها لاختيار الأدوار التي ترضي طموحها الفني. تتميَّز بالبساطة والعفوية، وتبحث عن الجديد دائمًا، لذا كثيرًا ما تغيب عن الشاشة. الفنانة المصرية هنا شيحة، في حوارها مع “الرياضية” بيَّنت أنها لا تطلب الكمال 100 في المئة بكل شيء، كما كشفت عن جديدها الفني، وتطرّقت إلى بطولتها الأخيرة في حكاية “ما تيجي نشوف” من مسلسل “55 مشكلة حب”.
01
بناءً على أعمالك التي قدّمتها أخيرًا، هل يمكننا القول إنك قررت التمرُّد على نوعية الشخصيات البريئة الرومانسية؟
أنا متمردةٌ منذ زمن طويل، ولا يمكن أن تجدوا لي شخصيةً تشبه الأخرى، إذ قدَّمت الكوميدي والرومانسي والتراجيدي، ودور الفتاة الأرستقراطية، وبنت الأحياء الشعبية. ربما حرصي على تقديم كل جديد كان سببًا في كثرة اعتذاري عن العمل في مسلسلات جيدة.
02
أنتِ بطلة حكاية “ما تيجي نشوف”، وهي الحكاية التالية لـ “ألفريدو”، التي حققت نجاحًا كبيرًا، ألم تشعري بالقلق من هذا النجاح؟
على العكس. شخصيًّا كنت متابعة للعمل، وأسعدني التفاعل الكبير معه من قِبل الجمهور في كل أرجاء الوطن العربي، وهذا النجاح أعطى المشاهد ثقةً في العمل الجديد الذي سيُقدَّم.
03
استطاعت “مريم” خلال الحلقات السابقة أن تصبح “ترندًا” في الـ “سوشال ميديا”، كيف تفاعلت هنا مع الشخصية؟
الحمد لله، سعيدةٌ جدًّا بالثناء الواسع على الحبكة الدرامية، والعلاقة بين الأصدقاء، وتشعُّب “الحواديت” بينهم، فلكلٍّ منهم قصة قديمة، تبدأ في كشفها الحلقات، و”مريم” بشكل خاص اهتممت بكل تفاصيلها، فهي لا تشبهني في الواقع ومع ذلك تمكَّنت من تقمُّص الشخصية.
04
أشعر من حديثكِ بأنكِ تحبين “مريم” للغاية؟
بكل تأكيد أحبها، فالدور مكتوبٌ بطريقة جيدة للغاية، وأكثر ما أعجبني تركيبة الشخصية، فانفعالاتها وليدة اللحظة.
05
أصبحتِ بطلة عديدٍ من الحكايات التي لا تزيد حلقاتها عن عشر، أو 15 حلقة، لماذا؟
لأن هذا النوع من الأعمال، وإيقاعه السريع، و”الحدوتة”، لا تحتاج إلى المط والتطويل لملء عدد الساعات المطلوبة.
06
هل حققت هنا كل ما كانت تتمناه في الفن؟
سؤالٌ صعب جدًّا، لأن الفنان دائمًا متجدد العطاء، وأنا ما زال لدي الكثير لأقدمه. الممثل مرتبطٌ بما يُعرض عليه، لكن عليه أن يدقق في اختياراته، ويرفض الأعمال التي لا تقدم جديدًا له.
07
كيف ترين بعض الفنانين الذين يأخذون مشروعاتهم ويعرضونها على المنتج؟
أمرٌ مقبول، وتصرفٌ سليم. عندما يكون لدي مشروعي الخاص الذي عملت عليه طويلًا، ووصل إلى مرحلة الجاهزية، أبدأ في التفكير مَن المنتج الأقدر على تقديم هذا المشروع، والإنفاق عليه بشكل جيد وهذا حقٌّ طبيعي لي.
08
ماذا تتذكرين عن تجربتكِ المسرحية الأولى في موسم الرياض الماضي؟
استمتعت جدًّا بمشاركتي بمسرحية “ميمو” مع الفنان أحمد حلمي، والفنانة هنا الزاهد، فلم أقف على خشبة المسرح منذ دراستي في المعهد العالي للفنون المسرحية. كانت تجربةً مهمة، وأتذكَّر استقبال الجمهور السعودي لي، فقد فاجأني شخصيًّا.
09
متى تشعرين بضرورة التوقف وإعادة حساباتكِ؟
كل يوم أعيد حساباتي مع نفسي، وأقول إن هناك أشياء كان من الواجب عليَّ فعلها، وأخرى من الواجب عدم تكرارها. مع الأسف في الماضي كنت أفعل أشياء دون التفكير في عواقبها، وأعترف بأنني كنت اتخذ قرارات متسرعة.
10
هل لديكِ أعمال جديدة لرمضان 2024؟
هناك أكثر من عمل في انتظار قراءته لاتخاذ قراري حوله.