المنتخب ومانشيني «انتظار»!
اختتم البارحة المنتخب السعودي المرحلة الثانية من معسكراته الأربعة قبل نهائيات كأس آسيا القادمة في قطر تحت إشراف الإيطالي روبرتو مانشيني، يأتي ذلك في ظل تصاعد وتيرة الانتقادات للجهاز الفني فيما يخص القائمة الأولية أو حتى التشكيل الأساسي ما تسبب في نتائج مخيبة خلال الثلاث مباريات الماضية.
المتتبع لما يحدث يرى أن الفرنسي السابق هيرفي رينارد لا زال موجودًا على قائمة الجهاز الفني ولم يُغادر حيث القناعة بالأسماء وطريقة اللعب للمدرب السابق قائمة في ظل غياب كامل للمسات الإيطالي مانشيني على القائمة أو التكتيك، وقد نعذر المدرب في المعسكر الأول، إلا أن ذات النهج تكرر في معسكر المنتخب الحالي، وهو أمر يحتاج إلى تقصٍ وبحث عن الأسباب.
وبحسب المعلومات التي أزالت الكثير من التساؤلات، تبين أن اثنين من مساعدي المدرب السابق رينارد ما زالا موجودين يمارسان عملهما مع الجهاز الفني الجديد، ما أجبر مانشيني على الاعتماد عليهما خلال بداية عمله، وتنفيذ بعض المهام، وهذا لا يتماشى مع توجه اتحاد القدم الذي تعاقد معه ليقدم منهجية خاصة به وبإشراف مباشر منه، ما يعني أن عناصر وأسلوب رينارد لا زالت هي الطاغية على المنتخب ما قد يُفسر أن الإيطالي مانشيني أخذها من “قاصرها” واعتمد على مساعدي المدرب السابق، أحدهم سفياني خياري حتى يختصروا عليه العمل الصعب الذي ينتظره مع المنتخب، وهو سيناريو مشابه مع فترة المدرب السابق الهولندي ريكارد الذي فشل فشلاً ذريعًا تسبب في إلغاء عقده وترتب عليه خسائر فنية ومالية.
الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي يفتقد للخبرة الفنية ويصدر قرارات “فاشلة” في منهجية المنتخبات السعودية، وما اختيار الروماني إيوان لوبيسكو للعمل في اتحاد القدم مديرًا فنيًا وهو غير متخصص ما تسبب في إلغاء عقده بعد مضي عام واحد، إلا تأكيدًا على تخبط لا مبرر له.
الأمر الأكثر سوءًا الإصرار على استمرار الفرنسي ناصر لارجيت مديرًا فنيًا للمنتخبات السنية وهو توجه المدرب السابق رينارد الذي كان يهدف إلى توحيد مدربي المنتخبات السنية نحو المدرسة الفرنسية، ورغم مغادرة رينارد إلا أن لارجيت لا زال مستمرًا في “فرسنة” مدربي الفئات السنية.
وعلى دروب الخير نلتقي.