خذلتني
يا أسطورة
أكثر ما أثار استغرابي طوال هذا الأسبوع، رغم توافر الأحداث والمناسبات والمواجهات المثيرة، هو تصاريح مدرب الاتفاق الإنجليزي ستيفن جيرارد عن حكم مباراة فريقه أمام النصر، والتي خرج على ضوئها من السباق على كأس الملك.
هاجم جيرارد الموصوف بأسطورة ليفربول الحكم بطريقة تدعوك لإعادة المباراة مجددًا أكثر من مرة بحثًا عن أخطاء فادحة ساهمت في التأثير على نتيجة المباراة، وخاصة وجيرارد قال إنه واجه أسوأ حكم في حياته.!
تابعت أخطاء التحكيم، ويشهد الله وبعيدًا عن أي شيء وجدت النصراويين أكثر تضررًا، فهزازي مثلًا يستحق الطرد ومعه هندرسون في حالة مزدوجة غض الحكم الطرف عنها، إضافة إلى ضربات جزاء تجاهلها للبرتغالي أتافيو وعبد الرحمن غريب، بل إن هندرسون كان يستحق الطرد مبكرًا بتوجيهه ضربًا متعمدًا للعمري.
وعمومًا كان لدي تفسير لحالة جيرارد يتمثل في عجزه الفني أمام كاسترو، الذي سيطر لاعبوه على كامل الملعب في شوط كامل وفريقه منقوص، فيما جيرارد مكتوف الأيدي ينتظر شباك مرماه تهتز، وهذا القصور التكتيكي هرب جيرارد من تبعاته لتحميل الحكم جريرة الهزيمة المستحقة.
عرف جيرارد مبكرًا صعوبة المنافسة على لقب الدوري، وهو الذي لم يحقق الدوري طوال تاريخه لاعبًا أو مدربًا، فتأمل الحصول على بطولة الكأس، وكان يُمنّي النفس بهزيمة النصر، وحينما عجز ذهب إلى مهاجمة الحكم أكثر من مرة حتى لا يسأله أحد لماذا بدوت ضعيفًا ومتراجعًا ومنكمشًا داخل ملعبك وخصمك يلعب فاقدًا واحدًا من أهم أعمدته الهجومية؟..
جيرارد رد على هذا السؤال على عجل وباستحياء في المؤتمر الصحفي حينما قال بأنهم أقوياء.. لديهم رونالدو وماني.
خذلتني يا أسطورة.. كنت لاعبًا شرسًا ومقاتلًا، وفي أول اختبار صعب كمدرب بين ظهرانينا، جئت بكلام يقوله بعض العاجزين الذين يشاهدون الجزء المنقوص من الكوب.. خسارة يا أسطورة.!