النجمة المصرية تكشف كواليس «سكر ».. وتوازن بين الانتشار والاختيار ريهام:
الفصحى أرهقتني
تألقت منذ بدايتها الأولى على الشاشة الفضية.. وعلى الرغم من مشوارها القصير نسبيًّا فإنها لا تهتم بالكم بقدر الكيف، الذي تحاول به إرضاء جمهورها، وكسب ثقتهم.. تؤمن بأن الفن رسالة لا بد من تأديتها بأمانة وصدق.
النجمة المصرية ريهام الشنواني، أكدت في حوارها مع “الرياضية” أنها تعد نفسها محظوظة بظهورها في العديد من الأعمال المتميزة في وقت وجيز، مشيرة إلى أنها تفكر كثيرًا قبل أن تخطو أي خطوة في مشوارها الفني.
01
ظهرت في أدوار كثيرة خلال فترة قصيرة.. فكيف تختارين مشاركاتك؟
الاختلاف هو ما يميز الأدوار التي قدمتها، فكل تجربة لها خصوصيتها وطابعها الفريد، كما أن الشخصيات لا تشبه بعضها، وهذا ما سعيت إلى الاشتغال عليه في محاولة مني للتنويع في أدائي ضمن المساحات المتفاوتة، التي كانت متاحة لي في السينما أو على التلفزيون، وأستطيع أن أقول إن الحظ حالفني بالمشاركة في أعمال مميزة.
02
ما بين 2019 وحتى 2023 إلى أي مدى وجدت الفرص متاحةً أمامك؟
لأكون صادقة وموضوعية في إجابتي عن هذا السؤال، نحن بوصفنا جيلًا فنيًا ناشئًا، لدينا طاقات فنية كبيرة جدًا، لكن الفرص المتاحة قليلة، وإن وجدت فهي توفي طاقات وقدرات الكثير منا. لكن عن نفسي أنا راضية عن الأعمال التي شاركت فيها، وأحاول ما أمكن أن أتعامل بجد ومسؤولية مع الفرص التي تسنح أمامي.
03
قدمت في فيلم “سكر” شخصية “رتيبة” شقيقة “نجيبة” التي قدمتها الفنانة ماجدة زكي.. فماذا عن ثنائيتك معها؟
أنا سعيدة بهذه الثنائية، فماجدة زكي أستاذة بكل معنى الكلمة، وتمتلك طاقة إيجابية تعكسها على من حولها وشغوفة أيضًا بمساعدة العاملين في الفيلم، وكانت حريصة على إعطائي الكثير من خبراتها خلال التحضير للحوار وبناء الشخصية.
04
“من يسلك طريق الفن عليه أولًا الانتشار ثم الاختيار”.. هل تتفقين مع هذه المقولة؟
لا أرى أن هناك مسارًا ثابتًا، فطريق الفن مرتبط بعوامل كثيرة، منها الموهبة والجهد والصدفة والمساعدة والفرص المتاحة، ولا قرار لنا في الكثير من هذه العناصر، كما لا يمكننا صنعها، لذا أنا مع التوازن بين الانتشار والاختيار، ولا أستطيع قبول عمل أو دور غير مقتنعة به.
05
ما الذي جذبك لفيلم “سكر”.. هل داعب أمنياتك القديمة؟
هذا صحيح، فمنذ الطفولة أعشق الاستعراض وأقف أمام المرآة وأتخيل نفسي وأنا أغني، لذلك عندما قرأت سيناريو الفيلم ووجدت فيه هذه الاستعراضات وفرصة للغناء والرقص كنت في غاية السعادة بأن أحقق أحد أحلام طفولتي.
06
وهل وجدت صعوبات في أداء الفيلم؟
طبيعة الفيلم كانت سببًا في بعض التعب والصعوبة، فضلًا عمّا أحتاجه من وقت كبير في التصوير وصل إلى تسعة أشهر نظرًا لأننا كنا نتدرب أولًا على الصوت والغناء في الاستوديو، ثم على الرقص في الموقع لمدة ثلاثة أيام على الأقل ثم نسجل، فكل أغنية كانت تستغرق 4 أيام لتنفيذها وتسجيلها وتصويرها، إلى جانب وجود مجموعة من الأطفال كان وقوفهم في البداية أمام الكاميرا صعبًا بعض الشيء.
07
حمل الفيلم توقيع حلا الترك والعديد من الأسماء الشابة.. فكيف كانت أجواء الكواليس؟
كانت رائعة فقد قضينا عامًا كاملًا معًا، منها شهران للتحضير للعمل كنا نلتقي يوميًا حتى أصبحنا أصدقاء وتولدت بيننا كيمياء ظهرت في العمل وعلى الشاشة، فنحن أصبحنا بالفعل عائلة، وأتمنى أن نلتقى في عمل آخر معًا.
08
يعتذر الكثير من النجوم عن الأعمال باللغة العربية الفصحى.. فكيف تعاملت مع “رتيبة”؟
لم يكن مسموحًا لأي منا بالتحدث بغير الفصحى عدا شخصية “بلاليكا”، التي قدمها محمد ثروث، وكانت الصعوبة تكمن في التركيز الكبير في الكلام والإحساس معًا، لكن كان معنا مصحح للغة العربية كان بمثابة المرشد لنا خلال التصوير، وكان دقيقًا جدًا خاصة في طريقة نطق بعض الكلمات وحركاتها الإعرابية، فكنا كثيرًا ما نعيد مشهدًا كاملًا بسبب غلطة في طريقة نطق التشكيل لبعض الكلمات، فالتمثيل بالفصحى بالفعل ليس سهلًا.
09
فيلم “سكر” حقق نجاحًا كبيرًا في مصر والدول العربية.. فهل تتوقعين ذلك للجزء الثاني؟
الحمد لله على هذا النجاح الذي حققه الفيلم، سواء في مصر أو خارجها، وهو ما لمسته بنفسي، وهذا النجاح كان مفاجئًا لي ولم أتوقعه بهذا الشكل وأتمنى ـ إن شاء الله ـ أن يكون الجزء الثاني عند حسن ظن الجمهور، ويحقق نجاحًا أكبر.
10
هل تترددين في اتخاذ القرارات خاصة فيما يتعلق بمشاريعك الفنية؟
لست مترددة، لكني أفكر مليًّا قبل اتخاذ أي قرار في حياتي، لأن أي خطوة غير محسوبة ربما تكون في غير مصلحتي، لذلك أتريث وأدرس أي موضوع قبل أن أشرع فيه.
11
هل توافقين على أن الفنان ملك للجمهور لا لنفسه؟
النجومية هي أن تقدمي كل ما يليق بالجمهور، والنجومية تعني جمهورًا ينتظر ما تقدمين، أي يجب ألا تبتعدي عنه كثيرًا، وأن تقدمي له عملًا يليق بحبه لكِ.