الاعتراف
الناقص
احتفل أضداد النصر وخصومه ومناهضوه بتصريح أدلى به مسؤول اتفاقي يؤكد اعتراف لجنة الحكام ببطلان طرد لاعبهم علي هزازي خلال مواجهة النصر، والتي غادر الاتفاق على ضوء نتيجتها منافسات كأس الملك.
وهذا أمر وارد وطبيعي جدًا، فلجنة الحكام منذ أقرت اجتماعاتها للتباحث ومراجعة قرارات الحكام وهي أحيانًا تؤيد ما ذهب إليه الحكم وأحيانًا تخالفه.. يعني الموضوع ليس بحاجة للتوقف عنده طويلًا.. يعني طبيعي جدًا، لكن الذي يجب إعادة قراءته بتعمق، هو الحالة الاحتفالية بهذا الاعتراف، ومراجعة قائمة الوجوه المحتفلة، وتعاطيهم مع ذات الاعترافات السابقة وتعليقهم عليها..
النصر مثلًا لم يكن سيستفيد من طرد هزازي أكثر من طرد الإنجليزي هندرسون والذي أجمع محللو التحكيم استحقاقه للبطاقة الحمراء، وهو الأمر الذي لم تعلق عليه لجنة الحكام حتى الآن.. فلو خرجت وأقرت بتغاضي الحكم عن هذا القرار هل سيتغير المنظور العام لأحداث المباراة؟.
ثم يمكننا العودة قليلًا للوراء، فالنصر وبحسب إحصائية متداولة كان الأكثر تضررًا من أخطاء الحكام العامين الماضيين في الدوري، بينما استفاد الاتحاد والهلال كثيرًا من هذه الأخطاء وباعترافات موثقة ورسمية من اجتماعات لجنة التحكيم، فهل يحق لنا ولهم الاستناد ولو بأثر رجعي والقول بأن النصر حرم من الفوز بالدوري مرتين متتاليتين بأخطاء تحكيمية فادحة ومؤثرة وباعتراف لجنة التحكيم؟.
إن بعض الاحتفالات ليست سوى وسيلة لكشف الأقنعة المهترئة، التي تتعاطى مع الحقيقة وفقًا لأهوائها.
كان اعترافًا ناقصًا من لجنة الحكام، وكانت احتفالية ناقصة من الواقفين متحدين ضد النصر.. فيما الحقيقة مكتملة الأركان!.