شفتوا
كلامي
مثل ما توقعت بالضبط، وفي المكان نفسه، والحالة نفسها، والمباراة نفسها، والسيناريو نفسه.. “لكن اللي صار أن أصحابنا التزموا الصمت، وصار النصر ضحية الحكم في الملعب، وضحية المتزمتين الزاعمين مناصرة الحق”..
وطبعًا أقصد ارتدادات ما أفصحت عنه مصادر اتفاقية حول رأي لجنة الحكام بأحداث مباراة النصر والاتفاق في كأس الملك، فعندما كان الكلام يدور حول جزئية وحيدة فقط متمثلة في بطلان بطاقة علي هزازي الحمراء خرج أضداد النصر وبفوج واحد يذرفون دموع التماسيح، متباكين على العدالة التي ضاعت في الزحام.. وحينما اكتمل المشهد وقالت لجنة التحكيم أيضًا أن هندرسون يستحق الطرد وهدف تاليسكا صحيح التزمت حناجرهم الصمت، وارتدت أجسادهم ثياب الهدوء والحكمة وتجاوزوا الخوض في سفاسف الأمور..!!
وأنا قلت هنا قبل أسبوعين، المفروض ينتظرون كلام لجنة الحكام حتى يكتمل، وبعدها من حقهم أن يكملوا الحفلة، لكنهم لم يستطيعوا الصبر.. فهذا هو النصر!!
كأنهم يتحينون فرصة العمر، فليس دائمًا يخرج هذا النصر فائزًا ومستفيدًا من أخطاء التحكيم.. يال هذا النصر الذي باتت مهماته إصدار النجوم والمجد.. وأيضًا كشف أصحاب الأقنعة القديمة التي لا يمكن تجديدها.