النجم المصري يرفض الأقنعة.. ويتمسك بحاجز الخصوصية غريب:
شخصيتي
تلامس أفلامي
حقق انتشارًا واسعًا خلال العام الجاري، وأصبح أحد نجوم الكوميديا في مصر والوطن العربي، والحصان الرابح للمنتجين، تألق في العديد من الأعمال السينمائية، التي عرضت أخيرًا.. “الرياضية” حاورت النجم المصري الشاب مصطفى غريب، الذي تحدث عن حالة القبول التي يملكها وموقفه من الارتجال، وضرورة أن يكون هناك تلامس ما بين شخصيته وما يؤديه من أدوار.
01
أصبح اسمك جاذبًا للمنتجين وضمانة لنجاح أعمالهم.. هل تعزو هذا إلى حالة القبول الكبيرة التي تجدها من الجمهور؟
السبب أولًا في ذلك رضا والدتي، رحمها الله، فكلما عرض لي عمل وجدت تفاعلًا وترحابًا وثناءً من الجمهور فدعواتها تلازمني في كل أعمالي، وثانيًا ربما لاجتهادي في أداء الأدوار التي أقدمها حتى أرضي نفسي وجمهوري.
02
“شوجر دادي، ووش في وش، والعميل صفر”، وفيلم “في الطريق” مع محمد إمام، جميعها في 2023.. ما الذي جذبك لهذه الأعمال؟
الشيء الأول كان طواقم تلك الأعمال وسيناريوهاتها التي تحمل مواضيع متنوعة ومختلفة، وكانت عبارة عن تجارب ستزيد من رصيدي الفني، والحمد لله حققت تلك الأعمال نجاحًا فنيًّا ونالت رضا الجمهور.
03
ماذا تعني بتصريحك أن الفنان أكرم حسني كان مفاجأة بالنسبة لك في “العميل صفر” على الرغم من أنه لم يكن أول عمل يجمعكما معًا؟
هذا صحيح، فقد شاركته مسرحية “حتى لا يطير الدكان” بموسم الرياض العام الماضي، فهو فنان بكل ما تحمل الكلمة من معنى، لكنه في الفيلم أظهر موهبة كبيرة جدًا أمام الكاميرا، فهو بحق فنان كبير وإنسان رائع، ويسعدني دائمًا العمل معه.
04
تحمل الكثير من الأعمال الكوميدية بصمات فنانيها.. فهل كانت لك تعديلات على بعض المشاهد؟
إن كنا نتحدث عن “العميل صفر” أو “شوجر دادي” فقد اعتمدت على كوميديا الموقف، وأيضًا كوميديا “الإفيه”، التي أضحكت الجمهور كثيرًا. فالسيناريوهان في حد ذاتهما بالنسبة للعملين كانا مكتملي الأركان من هذه الناحية ومكتوبين بطريقة جيدة جدًا ولم نتعب في التحضير، لكننا كنا نتحدث فقط قبل المشهد إذا كان من الضروري إضافة شيء ما.. كانت هناك مساحة في هذا الجانب. إنما سيناريو “وش في وش” فقط كان يضحكنا حين نقرأه، فالعمل اعتمد على كوميديا الموقف.
05
يبحث بعض الفنانين عن رضا الجمهور والبعض الآخر عن الجمهور والنقاد، فإلى أي فريق تنتمي؟
عندما أدخل عملًا جديدًا أبذل كل ما في وسعي لكسب رضا الجمهور، فأنا دائمًا أهتم بما أقدمه، سواء ضحكة أو رسالة، فإذا شعر الجمهور بسعادة أشعر بها أنا أيضًا، ولا أريد أكثر من ذلك، وفي الوقت نفسه يهمني رأيي النقاد المختصين، فهم المقياس الحقيقي لما يقدمه الفنان.
06
أهناك اختلاف في التحضير بين الشخصيات في الكوميدي أو التراجيدي أو الأكشن؟
التحضير لا يختلف أبدًا، فعندما يعرض علي عمل لا بد أن أبحث عن حياة الشخصية الخاصة والمهنية، وأعمل حدوتة خاصة بها لدي، وأضع الخطوط العريضة لها كما أراها أنا والمؤلف والمخرج، ثم يأتي بعد ذلك الإطار العام لها.
07
ما المواقف التي يتعامل فيها مصطفى غريب الإنسان على أنه فنان؟
لا أستطيع الفصل بين كوني إنسانًا وفنانًا، فالفنان هو إنسان بالدرجة الأولى، أنا أتعامل مع ذاتي شخصية واحدة، لا أحب التعدد.
08
أين تقف حدود حياتك في الظهور إلى العلن؟
أنا أتصرف على طبيعتي، ولا أعقّد الأمور، خاصة مع الأشخاص الذين لا يحاولون اختراق حياتي الشخصية حتى وإن لم أكن فنانًا مشهورًا أتعامل بالمثل مع المحترمين، ودائمًا أتجنب خدش وإيذاء الآخرين بأي صورة.
09
ما الدور الذي قدمته في عمل فني ومن المستحيل أن يمثل شخصيتك في الحياة؟
ربما في بعض التفاصيل فقط، وإلا فكيف تتفاعلين مع الشخصية إلا عندما تشعرين بالمصداقية فيما تقدم، فعندما يرشحني مخرج ما لأداء شخصية ما، فمن المؤكد أنه رأى أن هناك علاقة تلامس بيني وبينها.
10
هل تعد مواقع التواصل الاجتماعي ضمن معايير استمرارية الفنان ونجاحه؟
من المهم أن يستخدم الفنان وسائل التواصل الاجتماعي بشكل صحيح لتعود عليه بالنفع.. أنا أستخدمها لنشر أخبار أعمالي الفنية، وجوانب بسيطة من حياتي الشخصية وكواليس حياتي العملية.
11
مما تحذر نفسك وتنبهها عندما تنظر إلى نفسك إنسانًا؟
هناك العديد من الأشياء التي أنتبه إليها وأقول لنفسي انتبهِ من الأشخاص الذين لا يشبهونك وتحلى بالتواضع والأخلاق الطيبة، فالأنانية مدمرة، وهذا يشكل خطرًا على الإنسان بشكل عام والفنان بشكل خاص.
12
كيف ترى رسالة الفن؟
لم يكن الفن يومًا بعيدًا عن المجتمع، بل كان دائمًا في ظهره، إيمانًا من صناعه بقيمته وجسامة المهمة التي يؤديها من خلال ما يقدمه من رسائل توعوية على الأصعدة كافة، سواء التربوية أو الاجتماعية أو الثقافية أو غيرها.