البليهي
والنعيمة
قدمت مواجهة الهلال والنصر سهرة كروية سعودية أمتعت كل متابعي اللعبة الصاخبة في كل مكان يتنفس على وجه الأرض، وأقول هذا الكلام بثقة بعد تعليقات كبرى الصحف والمواقع والمحطات العالمية التي تناولت مجرياتها، وأحداثها، وخاصة قرارات الحكم الكولومبي..
قدمت متعة فنية وأعطت مجددًا صورة واضحة لأبعاد الهدف من وراء المشروع الكروي السعودي العظيم الذي لا يزال للأسف هناك من يغرق في كثبان بعيدة عن مضاربه وحدوده..
تابعت اللقاء برفقة هلالي أحسبه أحد الذين يعشقون كرة القدم بكل تفاصيلها، ومنذ البداية كان ناقمًا على البليهي، ويصر على أن هذا المدافع لا يمثل شخصية الهلال التي ارتبطت تاريخيًا بهوية وثقافة الزعيم، على حد تعبيره، وذهب بكلامه بعيدًا حينما أسمعني كلامًا صادمًا وهو إذ يتمنى شيء للهلال الآن فهو يتمنى عودة صالح النعيمة مرة أخرى، حتى تكتمل أركان فريق يستحق كل المحبة.. قال إن الهلال أصبح مكتمل الأركان والصفوف، وبدا وكأنه متفردًا على كل منافسيه، ولا ينقصه سوى الابتعاد عن أي شيء لا يشبهه.. قال كل هذا الكلام قبل المباراة..
بعد النهاية والثلاثية المؤلمة قال بثقة المتنبئ بما سيحدث وحدث، إن البليهي أبدع في تشويه ليلة الفرح الكبيرة.. قال أيضًا إن البليهي يكسب مساندة الغوغائيين، والهلال طوال تاريخه نادي التعقل والحكمة.. قال بأنه تذكر ما فعله النعيمة قبل أكثر من ثلاثين عامًا في ثلاثية كأس الملك الشهيرة.. النعيمة بعد المباراة أمضى قرابة خمس دقائق في حديث أخوي مع ماجد ويوسف خميس ومحيسن الجمعان.. تذكرت ما فعله النعيمة وشاهدت ما فعله البليهي، وتحسرت.. يقول لي عرفت الفرق!!