هل يأتي الهلال وحده؟!

ـ انتهت موقعة 1 ديسمبر التي جمعت النصر بالهلال بفوز الأخير 3ـ0، هكذا سيقول التاريخ لكنه لن يذكر تفاصيل اللقاء!
ـ لن يقول إن الهلال رغم أفضليته في الشوط الأول من الناحية الفنية لكنه عجز عن هز شباك النصر، ولن يقول إن اللقاء شهد أخطاء تحكيمية فادحة من الحكم الكولومبي ويلمار رولدان كما كان حكم نهائي كأس الملك بين النصر والهلال البولندي سايمون ماريشناك الذي كان منذ أيام جزءًا من أحداث مباراة نيوكاسل وباريس سان جيرمان ضمن مباريات دوري أبطال أوروبا حينما احتسب ضربة جزاء من وحي الخيال.
ـ الهلال فريق كبير وهو لا ذنب له في الأخطاء التحكيمية التي تحدث كما هو لا ذنب لفريق سيدني في الأخطاء الكوارثية التي ارتكبها الحكم الياباني نيشيمورا الذي اتهم اتهامات خطيرة مع العلم أنه لم تكن لديه تقنية الفار الموجودة الآن.
ـ أعود للهلال ذلك الفريق الكبير وأطرح تساؤلًا مهمًا، لماذا حينما يواجه النصر في الغالب لا يستطيع كسبه إلا بوجود أخطاء تحكيمية تظل هي أخطاء تقديرية غير متعمدة من حكم المباراة؟!
ـ تخيل أن هذا الفريق الكبير غير قادر على أن يكسب النصر من دون وجود أخطاء تحكيمية كما حدث في موقعة 1 ديسمبر من هدف أول غير صحيح وهدف ثانٍ به دفع وضربة جزاء ضد علي البليهي لمصلحة ساديو ماني لم تحتسب.
ـ ورغم كل ذلك والهلال متصدر الدوري بفارق 7 نقاط عن المركز الثاني النصر هل يستطيع الهلال أن يستمر في الصدارة من دون أخطاء تحكيمية؟!
ـ لا أتمنى أن يتحدث معي أن هذه الأخطاء جزء من اللعبة وأن الجميع مستفيد منها لأن في منافسات العام الماضي لم تظهر دائرة التحكيم وتقول النصر كسب مباريات بأخطاء كما حدث مع الاتحاد.
ـ تاريخيًا حينما يتنافس النصر والهلال رأسًا لرأس تكون الغلبة في الغالب للنصر، فالهلال طوال تاريخه لم يستطع كسب دوري والنصر ينافسه إلا ثلاث مرات فقط بينما النصر فعلها أضعاف ذلك بكثير.
ـ لنا في موسم 2019 مثال حي وهو كابوس الهلال الحقيقي الذي يستطيع النصر تكراره لكن يظل السؤال هل يستطيع الهلال مواجهة النصر وحده؟!