30 مليار
ريال
كنت شاهدًا بداية التسعينيات على ولادة حقوق البث التلفزيوني للبريميرليج حين كنت أدرس الدكتوراه في “لندن”، وكانت قيمتها آن ذاك 340 مليون باوند لأربعة مواسم، وكانت تلك الحقوق تطرح في كل مرة قبل انتهاء العقد الساري بعامين لتزداد المنافسة ويرتفع السعر في كل مرة، حتى وصلت بعد ثلاثين موسمًا قيمة الحقوق للفترة من 2025ـ2029 إلى 6.7 مليار باوند لحقوق البث داخل بريطانيا فقط، أي ما يعادل أكثر من “30 مليار ريال”.
وفي بداية الألفية وتحديدًا صيف 2002 قمنا بنقل التجربة البريطانية ووقّعنا أول عقد حقوق بث للكرة السعودية مع “أوربت” لثلاثة مواسم مقابل 30 مليون ريال للمباريات التي لا ينقلها التلفزيون السعودي، ثم تضاعف العقد التالي لعشرة أضعاف مع “art” لثلاثة مواسم مقابل 300 مليون ريال وتم تمديده لموسمين بزيادة 50%، وبعدها نقلت الحقوق للقنوات الرياضية السعودية لثلاثة مواسم مقابل 450 مليون ريال، وكنّا نسير على الطريق الصحيح على خطى التجربة الإنجليزية الرائدة في مجال الإنتاج والبث التي أوصلتها برقم يفوق “30 مليار ريال”.
وفي صيف 2014 تم الخروج عن الطريق الإنجليزي ووقع العقد مع “mbc” لمدة 10 مواسم وبقيمة 4 مليار ريال، ولأنه أمر خارج عن المنطق الرياضي توقعت حينها أن العقد لن يستمر وهو ما حدث دون وضوح في آلية إلغاء العقد أو المبالغ المحصلة، فجاءت بعده “stc” في صيف 2018 بعقد آخر مدته 10 مواسم بمبلغ 6.6 وتوقعت عدم إكمال العقد وحدث ذلك، ثم تجربة “SSC” وما زلنا بعيدين عن التجربة الإنجليزية التي حققت عائدات “30 مليار ريال”.
تغريدة tweet:
السؤال البسيط الذي يتبادر إلى الذهن: “لماذا لا نستنسخ التجربة الإنجليزية؟”، لماذا نحاول إعادة اختراع العجلة؟ هذا الدوري الذي نباهي به العالم ونسعى لأن يكون ضمن الدوريات الكبرى في العالم يستحق تقنيات نقل تلفزيوني تحاكي البرميرليج، ولذلك نتمنى نقل التجربة الإنجليزية بحذافيرها وبنفس عقودها وشركاتها وتقنياتها، وعلى منصات التطوير نلتقي،