مونديال الأندية «هزيل»!
بطولة أندية العالم التي يستضيفها نادي الاتحاد حاليًا في جدة، هي بطولة ضعيفة، بسبب نظامها الذي أقر بناءً على سلطوية الأندية الأوروبية التي ترفض المشاركة في البطولة ما لم تكن مدة حضورها لا تزيد عن خمسة أيام.
ما اضطر “الفيفا” إلى الرضوخ إلى طلب الأندية الأوروبية الأبطال المرشحين للمشاركة، وتكييف نظامها ليكون متماشيًا مع الرغبة الأوروبية.
نظام البطولة جاء على حساب بقية أبطال القارات باستثناء بطل أمريكا الجنوبية، ما أضعف البطولة وحولها إلى تجمع ودي، ففقدت المتابعة الجماهيرية على مستوى العالم وقل مستواها الفني ما عدا مباراتين في الدور قبل النهائي والنهائي.
باستثناء بطولة أندية العالم الأولى التي استضافتها البرازيل عام 2000م، ومثّل فيها النصر السعودي قارة آسيا كبطل للسوبر الآسيوي،
وشهدت مشاركة ثمانية أندية موزعة على مجموعتين، ونالت تلك النسخة الأفضلية من بين النسخ الـ 18 التي تلتها.
من أكبر التشوهات في مونديال الأندية خلال النسخ السابقة هو مشاركة بطل قارة أوقيانوسيا، ومن المعيب أن يتم دعوته للمشاركة في البطولة مباشرة ما سبب تشويهًا وضعفًا آخر لها.
“الفيفا” استشعر فداحة ما يقدم من منتج هزيل لا يستحق أن يكون أحد منتجات “الفيفا”، وقرر إيقاف البطولة بنظامها الحالي، وإعادة صياغتها من جديد عام 2025م بمشاركة 24 فريقًا على طريقة نظام التجمع في الولايات المتحدة الأمريكية، وعلى غرار مونديال كأس العالم للرجال،
هذا يسهم في انتشال البطولة من غيبوبتها السريرية طيلة عقدين من الزمن.
إقامة البطولة كل أربع سنوات يعطي زخمًا وأهمية لها على مستوى العالم، وقد نشاهد نسخة تضاهي نسخة كأس العالم للمنتخبات من حيث المتابعة الجماهيرية والتنافس، ما يسهم في رفع مداخيل البطولة من النقل التلفزيوني والحضور الجماهيري خلال النسخ القادمة.
وعلى دروب الخير نلتقي.