كلام ويك إند

ـ بالأمس فقط شاهدت فيلم (catsh me if you can) ومع أن عمر الفيلم 21 عامًا وسبق وقرأت عنه الكثير، إلا أني لم أشاهده. شاهدته بالأمس وعرفت بعد مشاهدتي أني أضعت الكثير من الساعات على أفلام وفيديوهات أقل بكثير من مستواه. فيلم من النوع الذي لا تستطيع تركه دقيقة واحدة. مقتبس من قصة حقيقية، ولا يحكي عن مراهق استخدم عبقريته في مخالفة القانون فقط، بل عن الآثار التي يتركها انفصال الوالدين على الأبناء. كان من المفترض أن لا أشاهد الفيلم لأني خططت للقاء زميل قديم.
الحمد لله أني شاهدت الفيلم الممتع، بدلًا من أحاديث صديقي الفانتازية، يتحدث في الاقتصاد والسياسة والرياضة في وقت واحد. في اللقاء الأخير كان يحلل لي سير المعارك في الحرب الروسية الأوكرانية، ثم توقف فجأة وسألني: برأيك هل يستطيع ليفربول أخذ الدوري هذا العام.. أبي صلاح يأخذ الدوري!
ـ المؤشرات تقول إذا ما استمر الهلال بهذا الأداء فسيكون الدوري هلاليًا. لا شيء يوقفه، لا فريق كبير ولا متوسط. ولا فريق صاعد فجّر مفاجأة أمامه. من ناحية ثانية يبدو الحديث عن حامل اللقب مبكرًا، فلا أمان مع المستديرة، أرسنال الإنجليزي في الموسم الماضي كان متصدرًا النصف الأول. ثم خسر مباراتين وتعادل، في الوقت الذي كان فيه مانشستر سيتي لا يخسر. بالأمس قال لي أحد الشباب ولم يكن هلاليًا: يا أخي اللي يختار المحترفين للهلال مو طبيعي، حتى لما اختار لاعب صغير الحجم (ميشائيل) اختار عفريت.
ـ منذ الصباح وأنا أفكر بما قرأته عن رجل صيني. حكايته أنه فقد عمله فجأة، لم يكن يملك المال ليعود لعائلته التي تبعد 350 كيلو مترًا، فقام باللجوء لمركز الشرطة، فأقرضه شرطي من ماله الخاص 27 دولارًا ثمن تذكرة العودة مع وجبة طعام. بعد مدة قطع الرجل مسافة 350 كيلو مترًا عائدًا لمركز الشرطة ليعيد المال للشرطي، إضافة لكيس مليء البرتقال. الشرطي رفض استلام المال، لكن الرجل أصر وأعاد المال إليه. في الحكاية تصرف نبيل من الشرطي. لكن فيها مثال حي لكيفية صناعة الإنسان لسمعته. عندما أعاد المال الذي اقترضه من الشرطي قاطعًا كل هذه المسافة كان يصنع السمعة التي يريد أن يعرفها الناس عنه. حقيقة الإنسان هي مجموعة تصرفاته.
ـ مثل برتغالي: على الذين يعطون ألّا يتحدثوا عن عطائهم، أما الذين يأخذون فليتذكروا ذلك.