جيسوس
والفرج
ربما نتفق بأن أفضل مدرب وطأت قدماه الملاعب السعودية خلال العقد الماضي هو البرتغالي “جورجي جيسوس”، وأظن بأننا لن نختلف على أن أفضل من لامس بقدميه الكرة في العشر سنوات الماضية من السعوديين هو “سلمان الفرج”، وبالتأكيد أن أفضل الأندية السعودية خلال تلك الفترة هو “الهلال” لذلك ضجت الدنيا بالخلاف الذي نشأ بين الكبيرين “جيسوس والفرج”.
ولأنهما نجمان كبيران يتم تكبير أخطائهما مهما كانت صغيرة، فاللاعب أخطأ انضباطيًّا للمرة الأولى في مسيرة العطرة المليئة بالعطاء والاحتراف، والمدرب أخطأ إداريًّا بإعلان الخطأ والعقوبة أمام الملأ في المؤتمر الذي أعقب المباراة، ولذلك على الوسط الرياضي أن يغفر للنجمين الكبيرين تلك الأخطاء الأولى لأنهما يشكلان إضافة مهمة لكرة القدم السعودية، وليس من صالح الدوري المبالغة في تسليط الضوء على مشكلة “جيسوس والفرج”.
“جيسوس” يقدم نموذجًا جديدًا في لعب الكرة الجماعية الذي يلزم جميع اللاعبين في التشكيلة بأدوار هجومية ودفاعية تتطلب سرعة الأداء ومضاعفة الجهد، ومن لا يستطيع مجاراة هذا الرتم العالي فلن يجد له مكانًا في قائمة الفريق، وربما يكون هذا هو سبب إبعاد “الفرج” رغم انتهاء عقوبته الانضباطية، ولعل ذلك يفسر غياب “مصعب الجوير” عن التشكيلة رغم إمكاناته العالية، ولذلك على “الجوير” التعلم من “كنو” الذي أصبح أداؤه أسرع فوجد مكانًا له في الفريق، ولعل “سلمان” يغير أسلوبه ليعود أساسيًّا وتنتهي بذلك قضية “جيسوس والفرج”.
تغريدة tweet:
ثقتي لا حدود لها في “الفهدين” اللذين
يقودان “الهلال” منذ صيف 2019 وجلبا له في أربعة مواسم ثمانية ألقاب، ولذلك أثق في حسن إدارة “فهد المفرج” لجميع أزمات الفريق من خلال الصلاحيات الممنوحة له من قبل “فهد بن نافل”، ومن الطبيعي أن تظهر الكثير من الأخبار الصحيحة أحيانًا والمغلوطة غالبًا عن تداعيات الموقف، وفي رأيي المتواضع أن الأمور ستعود إلى نصابها عطفًا على عقلية النجمين “جيسوس والفرج”، وسيعود قائد الفريق إلى مكانه الطبيعي مرتديًا شارة القيادة للمنتخب والنادي، وعلى منصات المنطق نلتقي،