بطل
آسيا
بعد أيام تنطلق “كأس آسيا 2023” وطموح عشاق منتخبنا يتراوح بين الظهور المشرف وتحقيق اللقب، ذلك الإنجاز الذي غاب عن خزائن الاتحاد السعودي لكرة القدم منذ 1996 وما زلنا ننتظر تكراره مقتنعين بأن الكرة السعودية تتربع على عرش آسيا، فتأهل منتخبنا إلى كأس العالم 6 مرات وحصوله على لقب آسيا 3 مرات يجعلانا نضعه مرشحًا ليكون “بطل آسيا”.
“اليابان وكوريا” أكثر المرشحين “فنيًا” لتحقيق اللقب عطفًا على مستوياتهما المميزة في كأس العالم الماضية وعدد نجومهما المحترفين في أوروبا، فالمنطق يعطيهما الأفضلية نظرًا لجاهزيتهما للمعترك الآسيوي بعد النتائج المميزة والخبرة الكبيرة والنجوم اللامعة التي يمتلكانها. وهناك من يراهن على اختلاف هذه البطولة ويستبعد أن يكون أحدهما “بطل آسيا”.
“أستراليا وإيران” أهم المرشحين “بدنيًا” للذهاب بعيدًا في مشوار الكأس الذي يتطلب لياقة عالية ومجهودًا كبيرًا مع تحول كرة القدم إلى العامل البدني بدلًا من الفني، والمنتخبان لديهما نجوم عالميون في أندية أوروبية ويتفوقون جسديًا على بقية المنتخبات المرشحة، فهل تكون للقوة البدنية الكلمة العليا في تحديد هوية “بطل آسيا”؟
“قطر والإمارات” أقدر المرشحين “خليجيًا” على المنافسة في البطولة التي تحتضنها أرض الخليج، فهل تلعب الأرض دورها مع “قطر” أم تتمكن “الإمارات” من تسديد الدين القطري حين فاز العنابي بالكأس الأخيرة من “أبوظبي”؟، لا شك أننا بصفتنا سعوديين سنفرح لأشقائنا بتحقيق اللقب إذا لم يكن منتخبنا السعودي “بطل آسيا”.
تغريدة tweet:
لكن طموحنا الحقيقي هو تحقيق اللقب الغائب ونحن على ذلك قادرون بإذن الله، بشرط أن يوفق نجومنا ومدربنا وتخدمنا ظروف المنتخبات الأخرى ونتائجها، فالطريق طويل وقد نصطدم مبكرًا بلقاء من العيار الثقيل أو كما يحب عشاق كرة القدم تسميته “النهائي المبكر”، والواقع يؤكد أن البطل يفترض أن يكون مستعدًا لمقارعة أعتى المنافسين والتفوق عليهم، ويقيني أن منتخبنا متى كان في يومه قادر على الفوز على أي منتخب آسيوي، كيف لا ونحن الفائزون على “الأرجنتين” قبل عام وبضعة أشهر من أرض الدوحة، وعلى منصات التتويج نلتقي.