مانشيني
والغنام
أثار تجاهل مدرب منتخبنا الإيطالي مانشيني للظهير النصراوي سلطان الغنام الكثير من التجاذبات في أوساط الإعلاميين.. تحوّلت الفكرة إلى ساحة مفتوحة لحرب باردة بين النصراويين وأضدادهم.. كأن الحكاية كلها متوقفة عند قرار اختيار أو إبعاد لاعب واحد.
يدخل المنتخب فعليًّا اختبارًا وجوديًّا مهمًا ومصيريًّا، سيكون بمثابة مفترق طرق متسعة لمرحلة انتقالية هامة في مشواره خلال السنوات العشر المقبلة.. قدمنا في كأس العالم الفائتة وفي ذات الدوحة مفاجأة هزت أرجاء العالم الكروي بأسره حينما لقنا الأرجنتين الهزيمة الوحيدة قبل أن يعتلي ميسي ورفاقه منصة التتويج باللقب الكروي الأهم على وجه الأرض.. ثم أصبحنا حديث الدنيا ودورينا يستقطب أبرز النجوم من أوروبا قارة كرة القدم ومهدها الأول..
إننا الآن ندخل اهتمامات العالم، والأنظار تتجه إلينا لأسباب كثيرة، من بينها بالطبع فوزنا على الأرجنتين وقوة منافساتنا المحلية، ثم وهذا هو الأهم الآن استقبالنا لاستضافة مونديال 2034.
يا إخوان.. يا أعزاء.. يا نقاد.. يا كرويين.. يا جمهور.. المعادلة تغيّرت تمامًا.. نحن الآن لسنا مجرد لاعب يذهب، ولاعب يصاب ولاعب لا يختاره مدرب.. منتخبكم سيكون ماليء الدنيا وشاغل الناس في قطر.. وأنتم غرقى في واد صغير اسمه.. مانشيني والغنام.. والله ما يصلح..!!