نجوم
المستقبل
أشعر بالفخر والاعتزاز للمكانة التي وصلت لها كرة القدم السعودية من حيث “القوة الناعمة” المستمدة من القدرة على الاستقطابات والاستضافات، فمع افتتاح فترة الانتقالات الشتوية بدأنا نسمع الانتقالات المحتملة للأندية السعودية التي أصبح يزج باسمها لرفع درجة الاهتمام وزيادة المتابعين للخبر، وأكثر المستفيدين من تلك الاستقطابات هم “نجوم المستقبل”.
فالنجم السعودي الشاب سيتمرن مع أكبر نجوم الكرة العالمية، وعليه أن يعتبر ذلك درسًا مكثفًا في أغلى الدورات التدريبية، بل يمكن تشبيهه بمعسكر إعدادي في أفضل الأندية الأوروبية، فحين تكون نجمًا صاعدًا في أحد الأندية الجماهيرية فأنت تتمرن بشكل يومي مع نجوم كبار مثل “رونالدو وبنزيما ومحرز ونيفيز”، والأمر ينطبق بدرجة أقل على النجوم الصاعدة في الأندية الأخرى، ولذلك عليهم استثمار تلك الفرصة والتعلم من طريقة النجوم الكبار في التدريب والالتزام والانضباط والأكل وغيرها، لأن تلك الدروس تصنع “نجوم المستقبل”.
وحين تتاح للنجم الشاب فرصة اللعب ولو لدقائق معدودة في “دوري روشن” فإن تلك نقلة نوعية في حياته الرياضية، حيث سيلعب مع وضد نجوم كان الجيل السابق يشاهدهم فقط عبر شاشة التلفزيون، وهنا عليك أن تفتح عينك وأذنك وعقلك لتتعلم من كل شاردة وواردة نتاج هذا الاحتكاك المفيد، والذي نرى أثره جليًا على أداء نجومنا الذين يلعبون جنبًا إلى جنب مع أفضل نجوم العالم، فالدروس متاحة والاستفادة مضمونة والكرة في ملعب “نجوم المستقبل”.
تغريدة tweet:
ولن أنسى أثر الاستضافات على “نجوم المستقبل”، فحين تستضيف ملاعبنا ومقرات أنديتنا هذا الكم النوعي المميز من أندية ونجوم العالم في مباريات رسمية، مثل السوبر “التركي والإسباني والإيطالي”، يضاف لها مباريات “موسم الرياض” الذي سيجمع “رونالدو” مع “ميسي”، فإن ذلك سينعكس إيجابًا على البيئة الرياضية والبنية التحتية التي سيستفيد منها النجوم بالمستقبل، ولذلك أكرر اقتراحي بالبدء من الآن في إنشاء ملاعب الأندية الجماهيرية الأربعة كجزء من ملاعب كأس آسيا 2027 وكأس العالم 2034. وعلى منصات التطوير نلتقي.