غدا سنحترم المنافس
في البطولات ذات 24 مشارك تقسم الفرق على 6 مجموعات يتأهل منها المتصدر والوصيف مع 4 من أصحاب المركز الثالث، ولذلك يمكن القول إن الفوز في مباراة الغد سيضمن التأهل لمنتخبنا بحصوله على 6 نقاط، ومن هنا بارك الجميع لمنتخب الدولة المستضيفة "قطر" تأهله لثمن النهائي بعد الفوز بمباراتين، ولثقتي في رجال منتخبنا أؤكد أننا "غدًا سنحترم المنافس".
"احترام المنافس" هو مفتاح الفوز والتأهل بإذن الله، فالفوارق كبيرة بين منتخبنا "الأقوى" في المجموعة والمنتخب "الأضعف"، ولكن كرة القدم علمتنا أنها لا تحفل بالتاريخ ولا الجغرافيا بل بالجد والاجتهاد والفوز بالصراعات الثنائية والكرة الثانية طوال المباراة، ففي ذاكرة كل نجم وإداري وإعلامي ومشجع مباريات خسر فيها الفريق الأكثر ترشيحًا لأنه لم يحترم منافسه فعاقبته كرة القدم، لذلك أثق بأن مدربنا ونجومنا استوعبوا الدروس ولن يكرروا ما حدث لهم ولغيرهم، ومن هذا المنطلق "غدًا سنحترم المنافس".
"التركيز" الكلمة المفضلة عند السير "أليكس فيرجسون"، حيث كان يقولها لنجوم "مانشستر يونايتد" قبل نزولهم للملعب، وقد زادت طمأنينتي حيث أكد البطل "علي البليهي" أن عليهم التركيز داخل الملعب وتجاهل ما يدور خارجه، فالتركيز سيقربنا من تحقيق أهدافنا بإذن الله وسيمنحنا الفوز المريح غدًا دون الحاجة لدراماتيكية لقاء الشقيق العماني، فالفوز على ثاني أفضل فرق المجموعة لا يعني ضمان الفوز على أضعفها إلا إذا قلنا "غدًا سنحترم المنافس".
تغريدة tweet:
مباراتان لا تغيبان عن ذاكرتي في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010، حيث التقينا في الرياض مع منتخب "كوريا الشمالية" المجهول كرويًّا وكنّا نحتاج الفوز للتأهل، إلا أن الكرة رفضت الدخول فتعادلنا سلبيًّا وذهبنا للملحق، فكانت المباراة الثانية أمام "البحرين" الشقيق سجَّلنا فيها هدفنا الثاني في الوقت بدل الضائع واحتفلنا قبل أن يطلق الحكم صافرته فجاء عقاب كرة القدم بهدف تعادل قاتل حرمنا فرصة التأهل، في المباراة الأولى "لم نحترم المنافس" وفي الثانية "فقدنا التركيز"، ولعلنا استوعبنا الدرس، وعلى منصات الوعي نلتقي،