2024-01-27 | 18:33 قصص رياضية

شريفي.. موظف.. رجل أعمال.. واحترف الصحافة بعد الخمسين

الدوحة ـ أحمد المسيفر
مشاركة الخبر      

يغطي الصحافي الأوزبكي شريفي جلال بطولة كأس آسيا 2023 في قطر مفعمًا بحماس بدايات الحياة المهنية، على الرغم من ملامسته الـ 60 عامًا من عمره.
وبرأس يكسوه المشيب وملامح غيّرها الزمن يتنقل الصحافي بين مواقع البطولة كأنه شاب تغمره رغبة إثبات الذات في «مهنة البحث عن المتاعب» كما يُطلق عليها.
الخمسيني الذي عرك الحياة واختبر دروبها ومتاعبها، قضى ريعان شبابه متجولًا بين الوظائف في القطاع الخاص، ثم استقلّ بذاته ونال صفة «رجل أعمال»، لكن بعدما مضت الليالي سريعًا، ومرت الأعوام تباعًا، أدرك جلال أنه لم يصافح حلمه بعد، حلم الجري في مضمار الصحافة.
بعد كل ذلك، وهو في منتصف عقده السادس، اتخذ رجل الأعمال قرار طرق باب الصحافة، غير آبه بأحكام العمر، وقاده البحث إلى فرصة وظيفية في منصة إلكترونية وثقت به، فردّ على هذه الثقة وأثبت قدراته في لمح البصر، ثم واصل الصعود في بلاط «صاحبة الجلالة» ليصل إلى محطة الاستقرار عبر الانضمام إلى واحدة من أهم صحف بلاده.
وكشف لـ «الرياضية» جلال عن افتتاحه المهمّات الخارجية لمشواره الصحافي، العام الماضي، من خلال الذهاب إلى السعودية لتغطية ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا بين الهلال وأوراوا ريد دياموندز الياباني، في الرياض، ثم منافسات كأس العالم للأندية التي استضافتها جدة.
وعن مونديال الأندية يقول الصحافي الأوزبكي: «تلك البطولة تختلف بالتأكيد عما سواها، فهي شهدت أولى تغطياتي الصحافية الموسّعة للبطولات الخارجية المجمّعة.. استمتعت بوقتي في جدة.. إنها مدينة جميلة حقًا.. والتنظيم بصدق كان رائعًا».
ويضيف بشأن مهمته الحالية: «هنا في الدوحة أرافق زملائي من أوزبكستان، وأتعرف أيضًا على صحافيين آخرين من قارتنا، وأتابع مباريات منتخب بلادي، هذا أمر رائع».
وحول حظوظ منتخب بلاده في المحفل القاري، يؤكد: «التنافس في بطولة تضم اليابان وكوريا الجنوبية والسعودية وإيران وقطر ليس سهلًا.. على لاعبينا التركيز بشدّة، فربما يصنعون التاريخ».