وديّة أم رسميّة ؟
استمتع عشاق كرة القدم في معظم أنحاء العالم بكرة القدم السعودية الجميلة من خلال احتفالية نهائي كأس موسم الرياض الذي جمع «الهلال» بشقيقه «النصر»، حيث كان كل شيء في اللقاء يشع جمالًا وإبهارًا في كرنفال رائع أظهر قدرة السعوديين على تنظيم أفضل الفعاليات، ورغم أنها كانت مهرجانًا ترفيهيًا جميلًا إلا أن البعض تساءل: هل هي مباراة «ودية أم رسمية؟».
«أبو ناصر» كان عرّاب تلك الليلة الأسطورية، وهو من أثار هذا التساؤل حين قال في البداية إنها بطولة «رسمية»، ثم أوضح قبيل المباراة أنها «وديّة» ولكنه يعتبرها «رسميّة»، لكنه أضفى عليها لمحات جميلة تؤكد أنها ليلة احتفالية «وديّة»، فمن رفعه للكأس وملاطفته للنجوم وتنوع ضيوفه وابتسامته الدائمة وحضوره البهيج كل ذلك خفف حدة السؤال: «ودية أم رسمية؟».
«الهلال» تعامل مع المباراة على أنها «وديّة» فاستمتع وأمتع وأبدع وفاز بالكأس الجميلة، فمن يتابع تفاصيل المباراة يجد نجوم «الزعيم» يلعبون مبتسمين متمتعين بهدوء نفسي يبعث فيهم الراحة والسكينة والتركيز، فكانت تمريراتهم دقيقة وقراراتهم صحيحة ومهاراتهم جميلة، ولم يستجيبوا لمن حاول تعكير صفوهم وتشتيت تركيزهم بالتساؤل هل هي «ودية أم رسمية؟».
«النصر» على النقيض تمامًا لعب بتشنج واضح وكأنه يلعب نصف نهائي القارة، فكان نجومه متوترين ومشحونين بشكل أثر سلبًا على لعبهم وسلوكهم وردود أفعالهم، وقد كانت سيدة الملعب الأمريكية حنونة جدًا مع نجومهم، خاصةً «رونالدو وتاليسكا» اللذين كانا يستحقان الطرد بالبطاقة الثانية، لولا أن الحكم كانت تعرف جيدًا إجابة سؤال: «ودية أم رسمية؟».
تغريدة tweet:
اليوم ستلعب مباراة غاية في «الرسمية» على نهائي قارة آسيا بين الشقيقين «قطر والأردن»، وهو لقاء كبير لا يوجد فيه خاسر حقيقي حيث النهائي عربي/ عربي، لذلك نتمنى أن يكتسي الملعب بالحب والوفاق بين الأشقاء وأن تكون المباراة «الرسمية» احتفالًا كرنفاليًا جميلًا مسك ختام لبطولة رائعة بكل تفاصيلها، أمنيتي الخاصة فوز «قطر» كبلد مضيف كريم يستحق الشكر والعرفان على تنظيمه لبطولتين رائعتين، وعلى منصات التتويج نلتقي،