سلام.. من وطن السلام
في بلد عظيم مثل السعودية، لا تلبث أن تسمع عن مشروع نوعي يومًا بعد يوم، وترى أثره الإيجابي على المجتمع ذي العلاقة المباشرة بهذا المشروع بشكل خاص، وعلى باقي شرائح المجتمع، والانطباع العام للشعوب الأخرى عن وطني السعودية.
من هذه المشاريع النوعية، والتي تستحق أن نفخر بها جميعًا، هو «برنامج تأهيل القيادات الشابة للتواصل العالمي»، الذي ينظمه وبامتياز مشروع سلام للتواصل الحضاري.
والذي يقوم بتطبيق آلية عالية الدقة باختيار المرشحين والمرشحات لهذا البرنامج، الذي وبكل أمانة، يخرج لنا قادة وقياديات باستطاعتهم الوقوف أمام العالم كله وبكل ثقة للحديث عن مشاريعهم ومواقفهم الوطنية بكل وعي ومهنية وإدراك، وبلغات ومهارات متعددة.
تم يوم الإثنين الماضي تخريج الدفعة السادسة من البرنامج، المكونة من 70 خريجًا وخريجة برعاية الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، وزير الخارجية، في مقر مشروع «سلام للتواصل الحضاري»، بحضور نائب وزير الخارجية المهندس وليد الخريجي، وعدد من المسؤولين. وبكل أمانة، أبهرني ما رأيته من إمكانات، والمستوى المهني عالي المستوى الذي انتهجه البرنامج من خلال المواد الأكاديمية عالية المستوى، وبالكوادر التدريبية والتعليمية ذات الخبرات العالمية والقدرات الأكاديمية التي من شأنها أن تسهم في صقل هذه النخبة المنتقاة من نخبة النخبة، لتنضم إلى صفوف جند هذا الوطن العظيم.
العمل الذي يقدمه مشروع سلام الحضاري، لا يقتصر على هذا المشروع الكبير والمهم فحسب، ولكنه يتضمن مشاريع توعوية وتأهيلية أخرى متعددة، تُعنى بشريحة الشباب، بل وتتناول ملف تأهيل البعثات الوطنية المختلفة، والتي من المقرر أن تمثل السعودية في المحافل المختلفة، سواءً في المجال الرياضي أو الثقافي أو التجاري، أو حتى الصناعي، وغيرها من مجالات. وذلك بالاستعانة بكوادر وطنية ذات مؤهلات أكاديمية وخبراتية عالية المستوى.
كل يوم يمر، تتضح لنا أكثر قدرات أبناء وبنات هذا الوطن، فهم لم يعودوا يبهروننا نحن، بقدر ما أصبحوا يبهرون العالم كله بتلك القدرات والمهارات، والاختراقات العالمية في المجال العلمي والثقافي والأكاديمي، ولذلك، لم نعد نستغرب أن نكون دائمًا في الطليعة بكل ما هو مشرف وعظيم.