2024-03-31 | 21:43 قصص رياضية

كانتي.. لا يعرف الموضة.. لا يسافر.. ويقود سيارة مستعملة ومصدومة

جدة ـ ماجد هود
مشاركة الخبر      

لا يعشق النجم الفرنسي نجولو كانتي، لاعب وسط فريق الاتحاد الأول لكرة القدم، السيارات كثيرًا، لكن جدة، التي وصل إليها الصيف الماضي، سجّلت انتقالًا مثيرًا له من المُصنّع الألماني الشهير «مرسيدس»، إلى منافسه، ألمانيًّا وعالميًّا، «بي إم دبليو»، من خلال استخدام الطراز الرياضي «إكس 4».
وليس معروفًا نوع السيارة، التي كان الأسمر، المشهور بتواضعه خارج الملعب، يقودها قبل انتقاله، صيف 2015، إلى الملاعب الإنجليزية من بوابة فريق ليستر سيتي، الذي شكَّل انطلاقته الفعلية نحو النجومية.
وإجمالًا، يصفه عديدٌ ممن اقتربوا منه وزاملوه بأنه إنسانٌ زاهدٌ بالغُ التواضع، لا يهتم بالرفاهيةِ ومظاهرِ الحياةِ الباذخة.
وعندما وصل كانتي إلى إنجلترا، التي كان الالتحاق بدوريها الممتاز حُلمَه، اشترى سيارةً مستعملةً صغيرةً، لازمته طويلًا، وظهر جسمها الخارجي مراتٍ عدّة متأثرًا بحادث سيرٍ، تعرّض له غرب لندن أوائل 2018.
وتورِدُ مصادرُ إعلاميةٌ عدّة، أنه اقتناها مستعملةً، وليست «على الزيرو«، وهي سيارة «ميني كوبر إس» بيضاء كوبيه بسقفٍ أسودَ، قُدِّرَت قيمتها بـ 20 ألف دولار.
و«ميني كوبر« علامةٌ تجاريةٌ بريطانيةٌ، ظهرت أواخر الخمسينيات الميلادية، ومملوكةٌ، منذ عام 2000، لـ «بي إم دبليو» الألمانية.
وعبر لقاءٍ صحافي، تطرَّق المدافع الألماني أنطونيو روديجير، لاعب ريال مدريد الإسباني، إلى هذه السيارة، وكان حينها زميلًا لكانتي بشعار تشيلسي الإنجليزي.
وقال روديجير: «بالنسبة إليه، هذه السيارة لها معنى عميق. إنها أول مركبةٍ اشتراها عندما انتقل من فرنسا إلى بريطانيا لتحقيق حلم اللعب في الدوري الإنجليزي الممتاز».
وعلى عكس أغلب النجوم العالميين، لا يركض كانتي خلف السلع الفاخرة.
وتحدث عنه المهاجم الألماني كاي هافيرتز، لاعب أرسنال الإنجليزي وتشيلسي سابقًا، في لقاءٍ صحافي قائلًا: «ظلّ ممتلكًا هاتفه الجوّال لمدة عشرة أعوامٍ تقريبًا.. لا يهتم بالهواتف، أو السيارات، أو الملابس».
وعندما دعاه النجم الإسباني سيسك فابريجاس، لاعب تشيلسي سابقًا، إلى حضور زفافه على جزيرة إيبيزا عام 2018، ظهر اللاعب الفرنسي بين اللاعبين والفنانين وعارضات الأزياء مرتديًا قميصًا أبيضَ، و«شورتًا» أزرقَ، وحذاءً قماشيًّا رياضيًّا. وعلّقت وسائل إعلامٍ على اختيارات ملابسه، وعدَّتها دليلًا على بساطته وعزوفه عن متابعة الموضة.
وعلى عكس كثيرٍ من نجوم الكرة الكبار، لا يهوى كانتي السفر خلال الإجازات، ويفضّل البقاء في المنزل، والتسوّق بنفسه دون مساعدين. وقد شاهده متابعون لكرة القدم، منتصف شهر سبتمبر 2021، وهو يتجوّل داخل فرعٍ لمتجر «أسدا» للمواد الغذائية في لندن، العاصمة البريطانية، المشهور باجتذاب أصحاب الميزانيات المتوسطة.
وعادةً، يقضي الفرنسي وقت فراغه في ممارسة هواياته، التي تشمل لعب البلياردو، وقيادة الدرّاجات الهوائية، وأداء التمارين البدنية، والاستماع إلى الموسيقى.
وقبل نحو عامين، توقفت رحلة «ميني كوبر» مع كانتي، الذي ظهر داخل سيارة «مرسيدس بنز جي إل إي» بيضاء، وأخرى «مرسيدس بنز جي إل إس» كحلية اللون.
وعلّقت وسائل إعلام، آنذاك، بأن اللاعب التحق أخيرًا بنجوم كرة القدم الذين يقودون سياراتٍ برّاقةً. وأكدت صحيفة «ذا صن» البريطانية انتقاله إلى عالم «مرسيدس» دون الجزم باسم الطراز.
حاليًّا، يقود النجم الاتحادي سيارة «بي إم دبليو إكس 4»، خصَّصها له النادي، وفقًا لما أكدته لـ «الرياضية» مصادرُ خاصَّةٌ.
وتبلغ القيمة السوقية للمركبة نحو 300 ألف ريال «نحو 79 ألف دولار أمريكي»، فيما تلفت المصادرُ إلى تخصيص النادي، عبر أحد شركائه، سيارةً لكل لاعب أجنبي وصل إلى جدة دون سيارته الخاصة.