الهلال لياقيّا «power»..!
نال لاعبو الهلال بدون استثناء الإعجاب من كل متابعي كرة القدم في السعودية وخارجها بعد الأداء اللياقي الذي يظهرون فيه خلال مباريات الموسم، وتوجوها بأداء خرافي في مواجهتي الاتحاد والأهلي خلال أسبوع واحد في مدينة جدة الساحلية التي تشهد خلال هذه الفترة رطوبة مرتفعة مع بداية الصيف الساخن غرب المملكة.
لاعبو الهلال خلال المواجهتين اللتين كسبوهما أمام قطبي الغربية بغض النظر عن الأخطاء التحكيمية، كانت لياقة لاعبي الهلال هي حديث المجتمع الرياضي السعودي ووسائل التواصل الاجتماعي، ولم تخلُ من بعض «الفكاهة» إلا أن كل هذا لا شك يُحسب للجهاز الفني بقيادة البرتغالي الذي قدم فريقًا لا يمكن لأي فريق أن يُجاريه لياقيًا، حتى لو كان معدل أعمار هذا الفريق أقل وهو أمر يستحق الإعجاب، ودراسة هذه الحالة الإيجابية التي نتمنى أن تستفيد منها بقية الأجهزة الفنية في الأندية الأخرى..!
الهلال لياقيًا أصبح قوة لا تقهر محليًا، ولا يمكن لأي فريق يواجهه مهما امتلك من إمكانات فنية أن يتفوق عليه، ما ساعد الفريق على حسم مبارياته أمام الفرق المنافسة وغير المنافسة، وفي حالات كثيرة الفريق لا يكون في مستواه إلا أن حظه يأبى أن يغيب ويكون جيدًا مع الأخطاء التحكيمية التي يستفيد منها، وهو أمر لا ذنب له فيه كنادٍ يبحث عن الانتصارات ولا يضيره أن تحدث الأخطاء لصالحه..!
البرازيلي مالكوم كان عنوان قوة الهلال اللياقية بعد أن انطلق بقوة من منتصف الملعب متجاوزًا أكثر من أربعة مدافعين من الأهلي في الدقيقة التسعين، بشكل صنّف على أن ما حدث منه معجزة بعد مشاركته مدة زمنية تفوق المئة دقيقة وينطلق كالصاروخ ويسجل هدف الفوز للهلال في وقتٍ قاتل.
الأكيد أن الهلال استفاد من قرار تأجيل مواجهته أمام الأهلي، وهو قرار أخل بعدالة المنافسة، وتمكن ميتروفيتش من المشاركة وسجل هدف التعادل الذي دارت الشكوك حول صحته، بينما صاحب هدف الفوز مالكوم في حال طبقت لجنة الانضباط عقوبتها على اللاعب سيغيب عن تلك المباراة، المؤكد أن كل الأحداث قبل وأثناء المباراة كانت تسير في اتجاه معاكس للنادي الأهلي..!
وعلى دروب الخير نلتقي.