الإخراج والتحكيم والأهم
ـ انتهى لقاء النصر والهلال بالتعادل الإيجابي 1ـ1 في مباراة مثيرة وقوية تابعها الملايين على مستوى العالم، وأعتقد أن الوسط الرياضي العالمي سيتواصل في الحديث عنها حتى مع قرب نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، فأحداث المباراة التحكيمية وتواجد سعد بن نافل وفهد المفرج بقرب مدخل اللاعبين والمباراة لا تزال مستمرة ستكون هي الشغل الشاغل.
ـ تخيلوا أن هذا الحديث والمباراة مجرد تحصيل حاصل، والدوري محسوم وصاحب المركز الثاني محسوم أمره، ورغم ذلك السوشال ميديا ليس لها إلا أحداث المباراة.
ـ ولأن المباراة شهدت أمورًا مستفزة نوعًا ما، فوجب علينا أن نوجه رسائل لمن يهمه الأمر وعلى وجه الخصوص المسؤولين عن الإخراج وكذلك دائرة التحكيم.
ـ فالمباراة شهدت أخطاء يفترض ألا تحدث في مباراة الديربي الأقوى آسيويًّا بلا أي منازع، ولو تحدثنا عن عدم ظهور لقطة ضربة جزاء التي احتسبها الحكم خوسيه ماريا سانشيز بعد أن استدعاه حكم تقنية الفيديو الروماني أوفيديو هاتيجان لكانت هذه الحادثة تكفي، فالحكم احتسب ركلة جزاء من لقطة لم تكن واضحة ومصورة من زاوية تقطع الشك باليقين، بل إن هناك محليين تحكيميين أكدوا أن الحالة لا يفترض أن تكون ضربة جزاء، لأنها حدثت خارج منطقة الجزاء، ولهذا يتعين أن تكون جودة الإخراج لدينا أكثر دقة، خاصة أن لدينا نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين خلال الأيام القادمة بين نفس الفريقين، وهذا يجعلنا نطلب أن يكون استعدادنا أفضل بمراحل من الاستعداد الذي كانت عليه مباراة تحصيل حاصل.
ـ كما أن دائرة التحكيم يجب أن تتعامل مع الحكام الأجانب معاملة أقوى مما هي عليه وخاصة عند ارتكاب الأخطاء، فالحكم الروماني أوفيديو هاتيجان لديه أخطاء كثيرة سواء كحكم ساحة أو حكم فيديو مع غالبية الفرق التي يدير فيها المباريات، ورغم ذلك يوجد بيننا وكأنه متفضل علينا بوجوده، فهو يحضر بمبالغ مالية ومفترض أن يكون أداؤه أفضل من الحكم المحلي بمراحل، طبيعي أن يخطئ فهو بشر لكن أخطاءه متعددة في أغلب المباريات التي يديرها ومع عدد من الفرق، وهذا يشير إلى أن إمكاناته كحكم محدودة، ولهذا يجب أن يتم اختيار طاقم تحكيمي متمكن لنهائي كأس الملك.