الموسم الأسطوري
بالأمس اسدل الستار على أفضل وأغلى وأشهر موسم رياضي في تاريخ الكرة السعودية، ومنذ العام 1997 أكتب مقالاً كل جمعة لينشر يوم السبت، ولذلك أقع في حرج شديد حين يتزامن ذلك مع مباراة كبيرة مساء الجمعة وليس هناك أكبر من نهائي «أغلى الكؤوس» الذي يجمع «الهلال» بشقيقه «النصر»، لقاء لا يقبل القسمة على الاثنين بختام «الموسم الأسطوري».
«الهلال» بطل الموسم دون منازع، فقد حقق كأس السوبر من أمام الكبيرين «النصر والاتحاد»، ثم أتبعه بلقب «دوري روشن» دون خسارة بعد ماراثون طوله 34 مباراة فاز في 31 منها وتعادل في 3 مباريات فقط مسجلًا أرقامًا يصعب جدًا كسرها، ويكفي أنه دخل موسوعة «جينيس» للأرقام القياسية بوصفه صاحب أعلى سلسلة انتصارات متتالية في تاريخ كرة القدم، إنها عبارة يصعب تصديقها ولكنها واقع يعيشه زعيم الأندية الذي تجعله لغة الأرقام مفضلاً للفوز بالكأس، إلا أن مباريات الكؤوس تكسب ولا تلعب دون استثناء «الموسم الأسطوري».
«النصر» بقيادة أعظم لاعب في تاريخ كرة القدم «رونالدو» يريد أن ينقذ موسمه بالفوز باللقب المحلي الأول منذ أربعة أعوام، وسيكون طعم الفوز مضاعفًا لغياب هذا الكأس عن الخزينة الصفراء منذ 34 عامًا، وسيكون الطعم ألذ لأنه أمام الغريم التقليدي «الهلال»، ومن هذا المنطلق يتضح أن اللقب أقرب للمعسكر الأصفر الذي يتفوق بوجود حافز أقوى للفوز ومصالحة الجماهير التي لن ترضى بالغياب عن منصات التتويج في «الموسم الأسطوري».
تغريدة tweet:
تقرؤون مقال اليوم وقد طارت الطيور بأرزاقها ليلة البارحة، فهل احتفل «الهلال» بلقبه المحلي الثالث ليفرض سيطرته على الجميع ويتوج بطلاً وحيدًا للموسم، أم كان «النصر» هو الفائز بلقبه المحلي الأول ويفك عقدته الممتدة لأكثر من ثلاثة عقود مع كأس الملك، إن فاز أي من الفريقين فهو يستحق اللقب الغالي ونتمنى أن يبارك له الجميع دون الخوض في أسباب خارجية مثل التحكيم واللجان وغيرها، ولعلنا نبني على نجاح هذا الموسم المزيد من النجاحات في المواسم القادمة بفضل الدعم اللامحدود من قيادتنا، وعلى منصات التتويج نلتقي.