فرصة الإنجليز
قبل 58 سنة حقق المنتخب الإنجليزي اللقب الوحيد في تاريخ كرة القدم، عندما رفع الإنجليز لقب كأس العالم في ملعب ويمبلي عام 1966م، ثم ما تلا ذلك كان فشلًا مستمرًا من بطولة إلى بطولة أخرى، على مستوى كأس العالم أو أيضًا على مستوى اليورو، ولكن منذ وصول جاريث ساوثجيت عام 2016 أصبح لدى الإنجليز أملًا أكبر لكسر هذا الغياب، وعكس قيمة الإنجليز في كرة القدم من خلال الفوز بالألقاب، حيث إن الإنجليز لم يسبق لهم الفوز ببطولة اليورو وليس لديهم إلا كأس عالم وحيدة.
نحن الآن على بعد أسبوع من انطلاق بطولة اليورو 2024 والتي ستقام في ألمانيا، وهي البطولة الرابعة الكبرى للمدرب الإنجليزي الذي استطاع تغيير الكثير من المفاهيم، وكاد أن يحقق اليورو في النسخة الماضية لولا ركلات الترجيح التي نصفها دائمًا بـ «ركلات الحظ» في كرة القدم.
اختار ساوثجيت 26 لاعبًا لبطولة اليورو، وعلى الورق يملك المنتخب الإنجليزي فرصة واقعية للفوز باللقب، وأعتقد أنهم المرشح الأبرز للفوز بهذا اللقب بجانب فرنسا وبدرجة أقل المستضيف ألمانيا، العودة إلى إنجلترا مرة أخرى دون تحقيق اللقب ستكون عبارة عن فشل وليس كما كان بالسابق، فالأعذار المنطقية التي تم منحها لمنتخب إنجلترا وساوثجيت أعتقد أنها وصلت لمرحلة النهاية.
لديه الآن ساوثجيت وطاقمه التدريبي الخبرة، ولديهم لاعبون أيضًا يملكون الخبرة ولديهم عناصر شابة أيضًا تعيش أيامًا جميلة، غنى الإنجليز كثيرًا تلك الأغنية الشهيرة التي تشير إلى عودة كرة القدم إلى موطنها، وأعتقد أنه حان الوقت لمشاهدة منتخب إنجلترا يحمل لقبًا كبيرًا بعد اللقب الوحيد الذي تحقق عام 1966م على ملعب ويمبلي.
الضغوط كبيرة على ساوثجيت وهاري كين، ولكن هذه الضغوط من المفترض أن يتعامل معها الثنائي بشكل مثالي، حقيقة أنهما الثنائي الأبرز على مستوى كرة القدم الإنجليزية حاليًا دون أي ألقاب في مسيرتهم، ستعطي رفع اللقب في نهائي برلين طعمًا آخر ومختلفًا لهذا الثنائي الذي استطاع تغيير مفاهيم كثيرة لدى الإنجليز دون رفع أي لقب في مسيرتهما حتى الآن.