نادي الخبر
انتهى الموسم الماضي بخيره وخيره، حيث كان موسمًا أسطوريًا دون شك، ميزته أسماء النجوم وحجم الإنفاق والإثارة التي وضعت الكرة السعودية على منصات العالم في جميع وسائل الإعلام الحديثة والتقليدية، ولعلي أسلط الضوء على أحد أجمل الفعاليات الرياضية والترفيهية في الموسم الماضي، أعني بذلك احتفال التأهل المهيب الذي أقامه «نادي الخبر».
أعلم أنكم ستصححون لي بقولكم «تقصد نادي القادسية»، صحيح ولكن أكثر ما لفت نظري في ذلك الحفل عبارة «أنا الخبر» التي رسمتها طائرات الدرون، فكان عنوان المناسبة مرتبطًا بمدينة «الخبر» الجميلة التي يرى سكانها أنها الأجمل في السعودية، وقد حضر الحفل سكان «الخبر» بمختلف ميولهم الرياضية ولكن يجمعهم حبهم للمدينة التي ينتمي لها «نادي الخبر».
هنا أعود بالذاكرة لأكثر من عشر سنوات حين شاركت مع صديقي «محمد النويصر» في مؤتمر المشروعات العملاقة في «الباحة»، قدمت حينها محاضرة عن تسمية الأندية بأسماء المدن كركيزة للاستثمار الرياضي، وضربت مثلًا بأشهر الأندية الأوروبية والأمريكية التي تحمل اسم المدينة فترتبط بها وتعزز ولاء الجماهير لها، وأخبرتهم عن التجربة اليابانية التي استبدلت أنديتها أسماء الشركات بمسميات المدن وكانت النتيجة زيادة الحضور الجماهيري، واقترحت حينها تغيير اسم نادي «العين» إلى نادي «الباحة»، وأكرر الاقتراح اليوم بتغيير اسم نادي «الخلود» إلى نادي «الرس» وتبديل اسم نادي «القادسية» إلى «نادي الخبر».
تغريدة tweet:
ماذا يعني اسم «القادسية»؟ بالتأكيد أنكم تعلمون ارتباطها بمعركة «القادسية» التي انتصر فيها المسلمون على الفرس، موقعة هامة ضاربة في جذور التاريخ، ولكن الرياضة يفترض أن تبتعد عن الحروب والسياسة، ونحن دولة سلم وسلام يلعب قادتنا ـ حفظهم الله ـ دورًا كبيرًا في السعي للسلام بين «فلسطين وإسرائيل» وقامت القيادة السعودية بخطوات جبارة في تخفيف حدة الحرب بين «روسيا وأوكرانيا»، ولذلك أؤكد على اقتراحي بتحويل اسم «القادسية» إلى «الخبر» تلك المدينة الجميلة بأهلها وطبيعتها وارتباطها بشركة «أرامكو»، ولعل اقتراحي هذه المرة يصل إلى صناع القرار في الشركة العظيمة التي استحوذت على النادي الجميل الذي سيكون أجمل إذا صار اسمه «نادي الخبر»، وعلى منصات التجديد نلتقي،