فرنسا ضد بلجيكا.. صراع بين أفضليتين
يتصارع منتخب بلجيكا الأول لكرة القدم ونظيره الفرنسي، مساء الإثنين، على إحدى بطاقات ربع نهائي كأس أمم أوروبا، ويخوضان، في مدينة دوسلدورف الألمانية، المواجهة الـ 76 بينهما، لكنها الخامسة فقط على مستوى البطولات الكبرى، التي تمنح «الديوك» هيمنة مطلقة على «الشياطين الحُمر».
ولا ينتمي البلجيكيون إلى الطبقة الكروية الرفيعة التي تشمل منتخب فرنسا وباقي كبار القارة، ممن تُوِّجوا بكأس العالم وكأس الأمم.
مع ذلك، يشير تاريخ المواجهات المباشرة مع «الديوك» إلى تفوقهم، الذي يعكسه 30 فوزًا مقابل 26 للفرنسيين، فيما فصل التعادل بينهما 19 مرة.
ويتحول التفوق إلى الجانب الآخر، بنسبة 100 في المئة، عندما يتعلق الأمر بتاريخ لقاءاتهما في البطولات الكبرى.
وكسِب منتخب فرنسا نظيره البلجيكي ثلاث مراتٍ في كأس العالم، آخرها قبل 6 أعوام في نصف النهائي على الأراضي الروسية.
ويحتضن ملعب ميركور شبيل، في دوسلدورف، ثاني لقاء بينهما لحساب كأس أمم أوروبا، فيما أسفر الأول، قبل 40 عامًا، عن فوز الطرف ذاته.
ووضع نصف نهائي مونديال 2018 حدًّا لتطور أفضل أجيال الكرة البلجيكية، الذي حاول مرات عدة دون جدوى منح بلاده أول ألقابها الكروية.
ويبحث النجوم الباقون من هذا الجيل، أمثال كيفين دي بروين وروميلو لوكاكو ويانيك كاراسكو ويان فيرتونخن، عن الثأر، والعبور إلى دور الثمانية من «اليورو» تحت قيادة المدرب الإيطالي دومينيكو تيديسكو.
وتأهلت كتيبة تيديسكو إلى دور الـ 16 من موقع وصيف المجموعة الخامسة، برصيد 4 نقاط.
على الجانب المقابل، ينتظر المدرب الفرنسي ديديه ديشامب من نجومه، وعلى رأسهم المهاجم كيليان مبابي، محو الصورة الباهتة التي ظهروا عليها خلال مرحلة المجموعات.
وجمع «الديوك»، أحد المرشحين لنيل اللقب وأبطال يورو 1984 و2000، أربع نقاط أيضًا وتأهلوا من موقع وصيف المجموعة الرابعة. وبدا النجم نجولو كانتي، لاعب وسط فريق الاتحاد السعودي، النقطة المضيئة في الحضور الفرنسي، حتى الآن، بعدما استعاد مكانته على الصعيد الدولي منهيًا غيابًا عنه لنحو عامين، ومقدّمًا أداءً استحق عليه جائزة رجل المباراة في مباراتين من أصل ثلاث لحساب المجموعة.