تاكسي الرياض
حين تشاهد فيلمًا سينمائيًّا، تنتقل فيه الأحداث من مدينةٍ لأخرى، تجدُ في بعضها أن المخرج يكتب أسماء تلك المدن، بينما يكتفي أغلبيتهم بالتركيز على شيءٍ ما، يميِّز تلك المدينة، ولعل أكثر مدينةٍ تظهر في الأفلام، هي «لندن» التي يستطيع المشاهد تمييزهما بمعالم عدة، من أهمها «تاكسي لندن» الأسود، ولأن «الرياض» ستكون من أهم مدن العالم فقد جاءت فكرة «تاكسي الرياض».
بحسب وزارة النقل، يجوب شوارع «الرياض» أكثر من 30 ألف تاكسي، لكنها متنوعة الأشكال والأحجام والألوان، ويميِّزها فقط ملصقٌ على الباب، ولمبةٌ على السقف، وعاصمة القرار أصبحت تستحق تمييزًا أكثر، يتناسب مع تميُّزها العالمي الذي صنعه عرَّاب الرؤية «ولي العهد» المهتم باقتصادات المدن، والذي تحدث عن هدفه بتحويل «الرياض» إلى واحدةٍ من أهم عشر عواصمَ في العالم، لذا أعتقد بأنها تستحق تمييزها بمشروع «تاكسي الرياض».
ولتكتمل الفكرة، أقترح بأن تقوم شركة «لوسيد» المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة بتصميم مركبةٍ مثاليةٍ، تحاكي «تاكسي لندن»، وبمواصفاتٍ تناسب طبيعة المجتمع والمدينة، وثقتنا كبيرةٌ بأن مهندسي الشركة، سيهتمون بالتفاصيل الصغيرة التي تجعلها مميَّزة الشكل بحيث ترتبط باسم المدينة في أذهان الجميع، ولعل عدد 30 ألفًا، يشجع الشركة على الاستثمار في المشروع، وتخصيص خط إنتاجٍ كاملٍ لتلبية احتياج السوق متى ما تمَّ اعتماد تصنيع «تاكسي الرياض».
تغريدة tweet:
ربما نتفق على أهم المواصفات المطلوبة مثل الشكل المميَّز، والطاقة الكهربائية، والسعة من الداخل، وسهولة الركوب والنزول، وعزل السائق وغير ذلك، كما أن ضمان مبيع 30 ألف سيارةٍ، سيجعل المشروع مربحًا لشركة «لوسيد»، التي تحتاج إلى زيادةٍ في حجم الطلب على منتجاتها، وبالتأكيد سنفتخر نحن السعوديين بأن يكون «تاكسي الرياض» من صناعةٍ «سعوديةٍ». الفكرة ستحقق بإذن الله مصالح عدة، أهمُّها تعزيز الاستثمار السعودي، وخلق فرصٍ وظيفيةٍ للشباب، وإعطاء «الرياض» ميزةً، تضعها في مصاف أفضل مدن العالم، حينها سيعرف الجميع مدينة «الرياض» بمجرد رؤيتهم وسيلة النقل التي تميِّزها. وعلى منصات التخطيط نلتقي.