إعلامنا و يورو 2024
ـ أسبوع وتنتهي أقوى بطولة في العالم «كأس أمم أوروبا للمنتخبات» والتي تفوق فنيًا كأس العالم، وقد شدني الكثير من اللقطات في هذه البطولة، لكن اللقطة الأكثر جذبًا لي كانت هي لقطة إجراء الحكم الإنجليزي مايكل أوليفير للقرعة قبيل بدء الأشواط الإضافية بين البرتغال وفرنسا، حيث كانت بين كابتن المنتخب البرتغالي كريستيانو رونالدو، لاعب نادي النصر السعودي، وكابتن المنتخب الفرنسي نجولو كانتي، لاعب نادي الاتحاد السعودي.
ـ مباراة مصيرية في دور الثمانية بين منتخبين مرشحين لتحقيق اللقب ويتابعها ملايين البشر في أنحاء العالم ويتقدمهما لاعبان مهمان في الدوري السعودي.
ـ هذه اللقطة لن تنتبه لها بعض العقول الخاوية التي تتنمر على لاعبين أجانب يمثلون أندية سعودية لمجرد أنهم يلعبون مع فرق منافسة لفرقهم ولم يحققوا النجاح، متناسين أنهم يتحدثون بالسلب عن مشروع رياضي سعودي عظيم لمجرد أنهم يبحثون عن أمجاد خاصة للاعبي فرقهم المفضلة أو لعدم توفيق لاعبين في فرق منافسة لفرقهم.
ـ للأسف شاهدت مثل هذا الطرح حتى من بعض الإعلاميين الرياضيين الذين مفترض أنهم يواكبون المرحلة التي نمر بها، لكن يبدو أنني وصلت إلى قناعة بأن هذه المرحلة تجاوزت الكثير من الإعلاميين الذين لا يستطيعون أن يقدموا مادة إعلامية إلا بالنيل من النجوم والفرق المنافسة لمصلحة فريقهم المفضل ونجومه، دون أي اهتمام بمصلحة الكرة السعودية، وهذا بصراحة ليس جديدًا، لكن الجديد أن المرحلة الحالية أثبتت أنها تجاوزت هذا الفكر القديم الذي يبحث عن رضا مدرج «اجلد» و «كفو».
ـ فخور بما يقدمه كانتي تحديدًا لأنه لم يستطع لفت نظر الجهاز الفني لمنتخب فرنسا إلا من خلال ما قدمه في الدوري السعودي مع فريقه الاتحاد ليعود إلى قائمة بلاده ويلعب أساسيًا وهو المبعد عنها.
ـ فخور أيضًا لما يقدمه لابورت مع منتخب إسبانيا ويقدم نفسه بشكل مغاير جعل مسؤولي النصر يتمسكون به ما لم يحضر له عرض مغرٍ.
ـ مشروعنا الرياضي لا يزال حديث عهد وللتو انتهينا من السنة الأولى، وها نحن نستعد للدخول على السنة الثانية من هذا المشروع العظيم الذي سيقودنا لأن نكون أقوى دوري في العالم، مقتحمين القمة التي جعلت الدوري الإيطالي والإسباني والإنجليزي في الصدارة.. فقط انتظرونا، فالدوري السعودي لم يقل كلمته بعد على الرغم من وجود 14 في اليورو يلعبون فيه.