«كرت» أصفر يا عصبي
نشرت الصحيفة المتميزة «الرياضية» خبر اعتماد الاتحاد الألماني لكرة القدم السماح لكابتن الفريق فقط بمناقشة الحكم في قراراته أثناء المباراة وهو القانون الذي تم تطبيقه في بطولة يورو 2024. ونشرت الوردية «وفقًا للقانون، يعاقب أي لاعبٍ غير القائد، يطعن، أو يحتج على قرارٍ، أو يطلب تفسيرًا، بالبطاقة الصفراء».
أتمنى أن يتم تطبيق القانون الجديد في الدوري السعودي، فما حصل الموسم الماضي لم يسبق له مثيل في تاريخ الكرة السعودية، فالاعتراض الجماعي من اللاعبين على الحكم كان أحد أبرز الظواهر التي عطلت اللعب ووترت الأجواء.
المدربون أيضًا دخلوا في موجة الاحتجاج، وبدأ كل مدرب يصرخ في وجه الحكم مع كل رمية آوت وتسلل الآلي وفاول في وسط الملعب، بل إن بعض المدربين أصبح يُحضر جوالًا خاصًا بمتابعة الحالات التحكيمية ليزيد صراخه والجوال في يده.
نحن بحاجة لهذا القانون أكثر من ألمانيا وإيطاليا ودول أوروبا مجتمعة لأن الحالات التحكيمية عند جماهيرنا أكثر أهمية من الأهداف، ولا يمكن القضاء على الأيدي المرفوعة والألسن الممدودة إلا بكرت أصفر يجعل كل لاعب يغلق فمه ويضع يديه في وضعهما الطبيعي ويتفرغ لكرة القدم.
نعيش مشروعًا رياضيًا عظيمًا بدعم ومتابعة من سمو ولي العهد - حفظه الله -، هذا المشروع العظيم بحاجة لأنظمة وتشريعات تعيد التركيز لكرة القدم وللنجوم الرائعين الذين حضروا لإمتاع الملايين.
روح المبادرة هي ما سيدعم حظوظ الدوري السعودي في منافسة الدوريات الكبرى، يجب أن يتخلص الاتحاد السعودي والرابطة من سياسة الركود والانتظار، فالقوانين الجديدة التي طبقت في يورو 2024 رائعة ويجب أن يكون الدوري السعودي سباقًا في تطبيقها بدءًا من الموسم الجديد.
عدة تغييرات أضافتها لنا البطولة الأوروبية من أهمها تقليل مدة الوقت بدل الضائع التي كانت تتخطى العشر دقائق في كل شوط، فحولها الأوروبيون إلى دقيقة أو دقيقتين.
أيضًا ملاحظة مهمة شهدتها البطولة وهي محاربة التمثيل ومنح كل لاعب مبدع في التمثيل كرتًا أصفر يدل على فشله كممثل.
العديد من التعديلات تطبق في كل بطولة كبرى، فهل نحن مستعدون لتبني آخر تحديثات كرة القدم؟