كانتي قلب الموازين
لم يتوقع نجولو كانتي وهو في الـ 33 من عمره أن يعود للساحة العالمية بهذه القوة لدرجة أن النادي الإسباني العريق برشلونة يرغب بالتعاقد معه، فقد ذكر الصحافي الإسباني خوان مارتي أن النادي الكتالوني مهتم باستقطاب كانتي من الاتحاد السعودي.
كانتي في عز مستواه وشبابه عندما لعب للنادي اللندني تشيلسي لم يهتم له برشلونة كما هو متهم به الآن، ما جعل برشلونة ووست هام يونايتد وغيرهما يضعون كانتي في الحسبان هو المستوى الكبير الذي قدمه النجم الفرنسي في يورو 2024 وتفوقه على زملائه لاعبي الريال.
المستوى الذي قدمه كانتي هو انعكاس للمنافسة الشرسة التي خاضها اللاعب في الدوري السعودي، فمستوى المنافسة ساهم في إخراج أفضل ما لدى اللاعب وجعله يسطع في الملعب ويركض كما لو كان في العشرين من عمره.
المشروع السعودي ما زال في أوله، وأصبح النجوم الذين يلعبون فيه هدفًا للأندية العالمية، إبداع دميرال ولابورت وبقية النجوم الناشطين في السعودية حيرت المحللين وجعلت النظرة تتغير للدوريات خارج أوروبا.
النجاح الكبير للنجوم في دوري روشن سيغري عددًا من النجوم للانضمام للمشروع السعودي، فإمكانية العودة لأوروبا لم تكن في حسبان النجوم عندما يغادرون أنديتهم بعيدًا عن أوروبا، ولكن كانتي أثبت أن الدوري السعودي فرصة لإعادة اكتشاف النجومية والعودة للمستويات التي اعتقد اللاعب أنها ولت ولن تعود.
نحن نستمتع بتجربة فريدة وغير مسبوقة تجعلنا نعيد التفكير في طريقة تقييمنا لأنديتنا والنجوم الذين يلعبون فيها. أتمنى من الجماهير دعم النجوم وخيارات الأندية دون التقليل من النجوم فقط لأن الفريق خسر مباراة أو بطولة، فهناك دائمًا فرص للعودة وفرصة للاعب لكي يتأقلم بشكل أفضل مع الدوري والأجواء والبيئة الجديدة.
أعجبني تمسك الاتحاد بكانتي، والنصر بلابورت، والأهلي بدميرال، فكثرة تغيير اللاعبين ليست ظاهرة صحية وتدل على أن التفكير القديم الباحث عن نجم جديد يجب أن يتغير لأن النجوم الحاليين مطلب لأفضل أندية العالم.
هناك مثل أمريكي يقول:
«العشب دائمًا أكثر خضرة على الجانب الآخر».