بانتظار الذهبية
بعد انتهاء مشاركتنا الأولمبية في باريس 2024 وعودة البعثة السعودية دون تحقيق أي ميدالية خيم الحزن على الوطن بشكل عام والوسط الرياضي على وجه الخصوص، ولعل العتب قد زاد هذه المرة بسبب الإمكانات المادية واللوجستية الهائلة التي وفرها عراب الرؤية رائد النهضة الرياضية «ولي العهد»، ولعلنا نقدم بعض المقترحات ونحن ما زلنا «بانتظار الذهبية».
«العلم في الصغر كالنقش في الحجر» ونحن نعلم أن جميع الأبطال الأولمبيين قد بدؤوا من سن مبكرة، ولذلك ننتظر تفعيلًا أكبر لمذكرات التعاون بين وزارتي «الرياضة والتعليم» لاكتشاف المواهب في المرحلة الابتدائية وما قبلها، ومن ثم صقل تلك المواهب تحت أعين الخبراء وفي معسكرات تدريب احترافية لنصنع البطل السعودي الذي سيجلب لنا الفرح «بانتظار الذهبية».
«التعلم من التجارب الناجحة» حيث أذهلتني «أستراليا» بسحب البساط من تحت «أمريكا» في منافسات السباحة، وكانت موجودة على الكثير من منصات التتويج في العديد من الألعاب، كما أسعدتني بعض الدول المغمورة مثل «الفلبين والدومنيك وبوتسوانا» التي حقق أبطالها الذهب رغم عدم توفر الإمكانات، لذلك أتمنى أن نتعلم من تلك التجارب «بانتظار الذهبية».
«التجنيس» فكرة لا أحبذها إلا وفق ضوابط معينة كأن يكون البطل من مواليد السعودية أو مقيمًا لفترة طويلة منذ الصغر، فلن نشعر بالفخر إذا اعتلى المنصة بطل سعودي لا يتحدث العربية مثلًا، وثقتنا كبيرة بالقائمين على ملف التجنيس «بانتظار الذهبية».
تغريدة tweet:
بطولة الألعاب السعودية يفترض أن تكون حاضنة لاكتشاف وصقل المواهب، ولكي تحقق أفضل المخرجات أتمنى قصرها على الرياضيين السعوديين مع التركيز على ألعاب محددة نستطيع أن ننافس من خلالها في الألعاب الأولمبية، مع منح الأولوية لصغار السن الذين يمكن تطويرهم وصقل موهبتهم، خلاصة القول إن عدم تحقيق أي ميدالية ذهبية أولمبية للسعودية أمر لا يتناسب مع اهتمام القيادة ولا الإمكانات المتاحة، ولذلك فلا توجد أعذار مقبولة لهذا التأخير الذي طال بانتظار تلك الميدالية الغالية، وعلى منصات التتويج نلتقي.