سوبر الدرعية
نتفق جميعًا بأن «كأس السوبر» هي أقل البطولات الرسمية أهمية، ولعل الدليل يأتينا من معقل كرة القدم «إنجلترا»، حيث تسمى «الدرع الخيرية» ويحق للمدرب إجراء تبديلات أكثر من المباريات الرسمية، وتتجه المباراة لركلات الترجيح مباشرة في حال التعادل دون لعب أشواط إضافية، والأمر ذاته في الدول المتقدمة كرويًّا التي تلعب «السوبر» خارج البلاد وتغير نظامها للتسويق، ولكن لقاء «الهلال» مع «النصر» يعطي أهمية إضافية لنهائي كأس «سوبر الدرعية».
«الهلال» صاحب الرقم القياسي بأربعة ألقاب «سوبر» وبطل الكأس الأخيرة يسعى للحفاظ على لقبه، ولعل حظوظه كبيرة في تحقيق ذلك حيث اكتمال الصفوف خصوصًا إذا تأكدت مشاركة كوليبالي ومالكوم، ولكنها تبقى مباراة «كأس» لا تخضع للقراءات الاستباقية ولكنها تعتمد على التفاصيل الصغيرة كإبداع نجم أو إخفاق آخر أو خطأ تحكيمي قد يقلب موازين القوى، مع الأخذ بالاعتبار أنها بداية الموسم وعدم اكتمال الجاهزية المؤثرة على «سوبر الدرعية».
«النصر» خرج من الموسم الماضي خالي الوفاض وخسر جميع البطولات المحلية الثلاث أمام «الهلال»، ما يضاعف حاجته لهذا اللقب ويجعله الأقرب لتحقيقه، كرة القدم تعتمد على عوامل كثيرة من أهمها الجدية والتركيز، واحترام الفريقين لبعضهما يفرض جدية الأداء، ولكن يبقى التركيز هو الفيصل في اللقاء الذي قد يشهد أهدافًا بالثواني الأخيرة وأخطاء قد تتسبب في ركلات جزاء أو طرد، ولذلك يمكنني القول إن الأكثر تركيزًا سيحقق «سوبر الدرعية».
تغريدة tweet:
ارتباط كأس السوبر مع «الدرعية» يعطي بعدًا وطنيًّا أعمق للبدايات الجميلة وتاريخنا العريق، ولذلك تزداد أهمية الهوية الوطنية التي تظهر لنا بعض ملامحها في الطفل الذي يدخل أرض المباراة بالزي السعودي التقليدي القديم، ولذلك وجهت نداء للقناة الناقلة بضرورة التزام مقدم الاستديو التحليلي بالزي الوطني، ولم أبالغ بالمطالبة بالثوب «المرودن» القديم وإن كنت أراها لفتة جميلة تتناسب مع المناسبة والمسمى، إلا أنني لا أجد مبررًا للبس «البدلة» في تقديم مباراة سعودية في بطولة سعودية وقناة سعودية، وعلى منصات الوطنية نلتقي،